قالت منظمة "أطباء بلا حدود" التى تعمل فى مجال الاغاثة أول امس الثلاثاء ان مئات المهاجرين واللاجئين الافارقة فى حاجة ماسة الى رعاية طبية ويختبئون فى مخيمات مؤقتة فى العاصمة الليبية طرابلس . واوضحت المنظمة ان هؤلاء الاشخاص يعيشون فى ظروف مزرية وفى حاجة ماسة الى الحماية . وقال سايمون بارو منسق الطوارئ فى منظمة أطباء بلا حدود فى طرابلس "كثير من هؤلاء الناس فروا بالفعل من القتال الدائرفى بلدانهم مثل الصومال والسودان ودول أفريقية أخرى ". وأضاف "بعض هؤلاء الناس جاءوا الى هذه المخيمات المؤقتة بحثا عن سبيل للعبور بحرا الى أوروبا . ولا يزال جميعهم محاصرين لا يستطيعون الذهاب الى أى مكان ". وقالت المنظمة ان مجموعة تضم نحو الف لاجى ومهاجر يعيشون فى قاعدة عسكرية مهجورة فى حين تقيم مجموعة أخرى من نحو 200 لاجىء فى مزرعة . وقال الدكتور باولو رايس المنسق الطبى فى المنظمة "كثيرون يعانون من التهابات فى الجهاز التنفسى وأمراض جلدية وشكاوى من الام معوية ". وأضاف "معظم الحالات الطبية التى عالجناها مرتبطة كذلك بالتوتر العصبى بينها صعوبات فى النوم بسبب الخوف الشديد والمستمر". وقالت المنظمة ان أطقما طبية وجراحية تساعد الفريق الليبى فى مستشفى طرابلس المركزى ومركز بن عاشور الطبى .ومن المقرر أن تصل الى طرابلس سفينة محملة بأكثر من عشرة أطنان من الامدادات الطبية وامدادات اخرى.