آمال.ع لا تزال العديد من العائلات التي تم ترحيلها إلى الأقطاب السكنية الجديدة على غرار منطقة وادي تليلات و بلقايد تجد صعوبة في التأقلم مع نظام الحياة الجديد و الذي يفرض عليهم العديد من الالتزامات لا سيما ما تعلق بمستحقات السكن من أجرة الكراء الشهرية المقدرة ب 2200 دج و كذا فاتورة المياه و الكهرباء و التي اعتبرها العديد منهم لا سيما ذوي الدخل الضعيف و منعدميه مصاريف أثقلت كاهلهم خاصة و أن العديد منهم اعتاد عدم تسديدها منذ سنوات طويلة مثلما هو الشأن بالنسبة للسيد "ب . أحمد" الذي كان يملك شقة مكونة من ثلاث غرف بحي سانتطوان حيث لم يكن يسدد أي مستحقات ماعدا فاتورة الكهرباء آنذاك لمدة تفوق الثمانية سنوات و لكن باستفادتهم من سكن اجتماعي جديد بالقطب الحضري ببلقايد العام المنصرم و جدوا أنفسهم أمام مصاريف إضافية خاصة بأجرة الكراء و فاتورة المياه التي لا تقل عن 1000 دينار و الكهرباء بما يقارب ال 3500 دينار كل ثلاثي ناهيك عن فاتورة الكهرباء الخاصة بالعمارة و اضطرارهم إلى استقلال حافلتين للتوجه إلى مقرات عملهم صباحا و مساءا و كذا للتوجه أيضا نحو الأحياء المجاورة من أجل اقتناء حاجياتهم باعتبار أن هذه الجهة تغيب بها الحركة و هي لا تزال مجرد مراقد فقط منذ ما يقارب السنتين فالمستفيدون من المحلات التجارية لم يستغلوها لحد اليوم لممارسة أي نشاط رغم أن الكثافة السكانية بالمنطقة في ارتفاع مستمر نظرا لعمليات إعادة الإسكان الكبرى التي عرفتها الولاية العام المنصرم و التي ستعرفها أيضا خلال الأيام القادمة مع العلم بأن القطب الجديد به سوق واحد و هو لا يلبي حاجيات السكان ، هذا إضافة إلى محل تجاري و صيدلية ، الأمر الذي جعل الكثير من السكان الجدد يطالبون المسؤولين و على رأسهم والي وهران بالتدخل و حل هذا المشكل الذي عكر صفو حياتهم لمدة طويلة. و هو نفس ما أشار اليه السيد "ب. عمر" الذي أوضح بأنه كان يقطن رفقة أخته و شقيقه في شقة كانت ملك لهم بها 6 غرف بالقطاع الحضري سيدي البشير"البلاطو " التي تتوسط المدينة و تتواجد بالقرب منها كل الخدمات التي هم بحاجة إليها هذا فضلا عن أنهم كانوا يسددون فاتورة الكهرباء فقط ، و لكن مع عملية الترحيل استفاد رفقة العائلة من شقة بها ثلاث غرف فقط رغم انه متزوج و له طفلين مما جعلهم في ضيق كبير و رغم الطعون التي تقدموا بها إلى مصالح الدائرة لحل هذا المشكل الا أن وضعهم بقي على حاله وهو الأمر الذي استاء له اذ أكد بأنه بعدما كان صاحب ملك لبيت واسع أضحى مؤجر لشقة يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى القطب الحضري لوادي تليلات الذي عرف هو الآخر عدة عمليات إعادة الإسكان منها تلك التي مست منطقة رأس العين منذ ما يقارب الأربع سنوات و كذا التي عرفتها ذات الجهة الأشهر المنصرمة حيث أبدى بعض المرحلين إليها استيائهم من بعد هذه المنطقة بالمقارنة مع مقرات عملهم و كذا للمستحقات التي أضحوا ملزمين بتسديدها يأتي هذا دون أن ننسى المحلات التجارية التي بقيت مغلقة بحي 500 مسكن و 700 مسكن منذ ما يقارب السنتين و كذا مشكل المياه الذي يعاني منه الحي الذي رحلت نحوه العائلات التي كانت تقطن حي شكلاوة الفوضوي و التي تضطر إلى اقتناء هذه المادة الحيوية من الصهاريج المتنقلة بمصاريف إضافية هي في غنى عنها ناهيك عن النقل الذي تحول إلى هاجس لهم و في هذا السياق أوضح المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري بولاية وهران صابر محمد أن السكان المرحلين الجدد سواء الذين تم ترحيلهم من البنايات الهشة نحو القطب الحضري لبلقايد أو من رأس العين أو حتى البنايات الفوضوية نحو وادي تليلات و المقدر عددهم ب 25 ألف ساكن جديد يلتزمون لحد الآن بتسديد مستحقات الكراء و لكن ذلك سيكون حسب المسؤول ظرفي كون العديد منهم سيتخلف عن ذلك لاحقا مثلما هو الشأن بالنسبة للكثير من قاطني السكنات التابعة لأوبيجيي عبر مختلف مناطق الولاية ، مع العلم بأن الديون المترتبة عن عدم تسديد مستحقات ايجار الشقق الاجتماعية يقدر ب 69 مليار سنتيم و هو الأمر الذي جعل ديوان الترقية و التسيير العقاري يوجه العديد من الاعتذارات الدورية إلى هذه الفئة من أجل الالتزام و هذا حتى تتمكن مصالحهم من استغلال هذه الأموال في مشاريع ذات أهمية.