تأثرت كثيرا في بداياتي و أنا خريجة مدرسة الحان وشباب سنة 1981 بعمالقة الغناء الوهراني الأصيل والنظيف ويتقدمهم أحمد وهبي و بلاوي الهواري ، فهذا الأخير هو الذي اكتشفني وساعدني في بداياتي الفنية ، فقد لحن لي أغنية عنوانها "جانا المكتاب يا عروسة" عندما أعجبه صوتي وطريقة أدائي.. وكللت الأغنية بنجاح كبير، وأكد أن الأغنية الوهرانية الأصيلة تتفوق كثيرا على الأغاني الرايوية من حيث نوعية الكلمات الراقية والنظيفة رغم أني أعتز بعلاقات الأخوة والصداقة التي لا تزال تربطني برموز الراي وعلى رأسهم الشاب خالد و مامي ، و أنا افتخر أن أول "ديو" غنائي في مساري الفني قدمته مع صديقي وأخي المرحوم الشاب حسني من خلال أغنية تراثية عنوانها "العطار" و انا شاركت في اغلب الطبعات لمهرجان الأغنية الوهرانية الذي تخرجت منه الكثير من الأصوات الشابة التي تحتاج للرعاية لتستمر الأغنية الوهرانية لكن مع ذلك أقول انه في السابق كانت الأغنية الوهرانية في الصدارة بواسطة الأصوات البارزة منهم احمد وهبي، بلاوي الهواري، احمد صابر، ولكن للأسف الشديد في وقتنا الحالي اقتحمها الطابع العصري الذي افقدها طابعها الأصلي ، لكون العولمة والحداثة تحطم كل ما هو تقليدي أصيل ، والحمد لله اليوم الأغنية الوهرانية لها مهرجان ينظم كل سنة يجمع كل الباحثين في هذا المجال من اجل الحفاظ عليه من الضياع.