تزخر ولاية سعيدة بالكثير من الآثار التاريخية التي تحكي تاريخ الولاية عبر العصور، من بينها مغارة « عين المانعة « التي تعود إلى عصر ما قبل التاريخ ، و تقع على بعد 24 كلم من مدينة سعيدة من الجهة الجنوبية الغربية وعلى بعد 3 كيلومترات باتجاه الشمال الشرقي لعين المانعة ببلدية عين الحجر على الطريق الولائي رقم 94 . وقد تم تصنيف هذه المغارة ضمن قائمة المواقع الأثرية الوطنية تحت رقم 87 في 08 ديسمبر 1999، حيث يوجد هذا الموقع الأثري بواد ذو سلسلة من القطع الصخرية التي يصل طولها إلى 150 مترا وعرضها نحو 50مترا، وتضم من الجهتين الشرقية والجنوبية ربوات بطول 6 أمتار ، وهي كل مساحة الحوض التي تقدر بحوالي هكتار واحد . وحسب الدراسات فقد تم اكتشاف قطع حجرية و أدوات صيد أثبتت أن المغارة كانت مأهولة من طرف إنسان ما قبل التاريخ ، وبالنسبة للحوض، فإنه يحتوي على ملاجئ تعود إلى تلك الفترة، وقد أجريت حفريات أثرية على الموقع من قبل علماء آثار فرنسيين، أسفرت عن اكتشاف مخلفات أثرية مختلفة من ورؤوس سهام وسكاكين وكريات كانت تستعمل في عمليات الصيد ، إلى جانب رسومات النعام والغزلان ، علما أنه توجد عينات منها بمتحف زبانة بوهران .