الحديث عن تاريخ كرة القدم الجزائرية، لا يخلو إلا بذكر الأندية العريقة التي شكلت النواة الأولى للرياضة الأكثر شعبية في العالم، فبوهران «الباهية» خصيصا يكتب التاريخ لغاية الآن عن نشأة ثاني فريق عريق على المستوى الوطني .....الإتحاد الرياضي الإسلامي لوهران الملقب «بعميد» الأندية الجزائرية تأسس في سنوات العشرينات وتحديدا في الفاتح مارس من سنة 1926 وبالرغم من عراقة هذا النادي الذي يشهد على تاريخ الكرة المستديرة بعاصمة الغرب الجزائري إلا أن أرشيفه في سجلات الرياضة الجزائرية لا يحمل الكثير من التفاصيل حول مسيرة «ليزمو» عدا ما يدوّن على لسان أبناء الفريق ومؤسسيه الذين ما يزالون يحفظون عن ظهر قلب أهم المحطات التي مر بها الإتحاد الإسلامي لوهران بداية من كونه أول نادي جزائري مثل وهران في المنافسات المحلية تحت إسم نادي ساحة «الطحطاحة» نسبة إلى الحي الشعبي العريق للمدينة الجديدة والذي كان يستقطب الشباب الهاوي المتعطش لممارسة كرة القدم، ومن هذا الفضاء الذي يعد من بين المواقع التاريخية الشاهدة على الإحتلال الفرنسي لمدينة وهران تأسس فريق «ليزمو» الممثل الأول للذاكرة الكروية بوهران والذي إنبثق من فريق شباب «الطحطاحة». وعند إندلاع الثورة التحريرية قاطع ليزمو البطولة نتيجة إلتحاق بعض اللاعبين بالجبل وتلبية فريق إتحاد الإسلامي وهران دور كبير في الحركة السياسية حيث كان الفريق يعتمد على المواجهات لتمرير رسائله المناضلين خاصة وأنه كان له صدى إسلامي على غرار شيخ الزاوية الدرقاوية المهاجية وكذا بركة الشيخ شوايح الهواري، كما تخرجت من مدرسته عدة وجوه كروية مثلوا نوادي كبيرة مثل الإخوة بن جهان ، ڤناوي، عبو كبير، العوفي حبيب دروة، حمو نافي، عبد القادر بن زواوي المدعو «زريڤو»، أما حاليا فأصبح نادي هاوي لا يقوى حتى مجابهة نوادي جديدة النشأة، رغم إمتلاكه لقاعدة شبانية كبيرة، ألوان الفريق الأسود والأبيض ويسمى بالعميد الأندية الوهرانية، ولكنه للأسف لم يستطع أن يترقى للبطولات النخبة نتيجة المشاكل التي يتخبط فيها كثيرا أخرته بسبعة وخمسين سنة، وهو الذي مقبل على إطفاء شمعته ال 92 هذا الموسم.