عبر يوسف يوسفي وزير الصناعة والمناجم في ختام زيارته أمس لوحدات ايني سيدي بلعباس ( مخابر البحث والتطوير ومخبر الصيانة ومعايرة الأجهزة الالكترونية ووحدة انتاج الألواح الشمسية ومصنع الإدماج الالكتروني الذي توشك أشغاله على الانتهاء) عن فخره واعتزازه بالتطور اللافت الذي بلغته هذه المؤسسة سواء في تنوع الأجهزة المتطورة المستعملة لديها أو من حيث مستوى الموارد البشرية وكذا تنوع المنتوجات والخدمات مما سيجعل منها قطبا حقيقيا في الصناعة الالكترنية. وفي رده على أسئلة الصحفيين أوضح بأن المؤسسة في مقدورها مستقبلا منافسة المنتوجات الدولية لما تتوفر عليه من تجهيزات متطورة من اخر طراز ومهندسين شباب متكونين في استطاعتهم رفع التحدي مشيرا إلى أنها صارت تنتج البطاقات الالكترونية لا لأجل استخدامها في أجهزة التلفزيون والراديو فقط وإنما يتعدى ذلك إلى تطبيقات واستعمالات أخرى كثيرة وهذا شيء جميلا جدا مشيرا من جهة أخرى الى أنه في مقدورها مستقبلا صناعة الأجهزة الالكترونية التي تدخل في تركيب القمر الاصطناعي منتهيا بالقول نحن نعمل على تلبية احتياجات السوق المحلية في مجالات الصناعة كلها ونعمل على تصدير الفائض الى الخارج وأعلمكم بأننا سنشرع في تصديرالاسمنت العام الداخل وبعد 5 سنوات من الان سنلبي احتياجاتنا في مواد الحديد والصلب وهناك مركب ضخم للنسيج يجري إنشاؤه بغيلزان ستصدر كمية من منتوجه إلى الخارج عند دخوله حيز الخدمة. هذه هي إستراتيجيتنا التي تشمل كل الصناعات الجزائرية هذا واستهل زيارته بتدشين وحدة صناعة الألواح الشمسية وتسويق حلول الطاقة الشمسية وهو مشروع هام رصدت له المؤسسة في المرحلة الأولى مبلغا قدره 500 مليون دج اذ يشغل في الوقت الحالي قرابة 100عامل وسيتعزز في الأسابيع القليلة القادمة بإطارات هم الآن يتلقون تكوينا في الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان وذلك لأجل التحكم الجيد في أحدث تكنولوجيات الطاقة الشمسية والوصول إلى تطوير وعصرنة المؤسسة أما الإنتاج فطاقته تصل في العام إلى 18 ميغاوات و الغاية من ذلك توفير هذه الخدمات في ميادين الإنارة الاستهلاكية وفي ضخ المياه من الإباء وفي مواقع الصيانة وكذا في سائر الاحتياجات الطاقوية التي تعتمد على الألواح الشمسية علما وأن تجاربها الناجحة في هذا المجال من قبل تتجلى في تجهيز 750 نقطة انارة عمومية عبر شوارع مدينة سيدي بلعباس و 350 انارة بمطار أحمد بن بلة بوهران و250 نقطة أخرى بمؤسسة العتاد الفلاحي لسيدي بلعباس و 2000 نقطة إنارة عمومية بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله ( الجزائر العاصمة) . كما دشن مخابر قياس ومعايرة التجهيزات الالكترونية والصيانة أين قدمت له شروحات وافية حول دور مخبر القياس والمعايرة في تزويد المؤسسات بالوسائل التي تمكنها من الممارسة الجيدة في مجال القياس وكذا تحسين نوعية المنتوج وترسيخ جانب الثقة بين الزبون والمؤسسة مع تبيان مهمة مخبر الصيانة الذي يتولى صيانة أنظمة عديد لأجهزة والعتاد الالكتروني على غرار كاميرات المراقبة وأجهزة التوجيه والمصاعد وقد توصل لحد الان الى تصليح 89 مصعدا من الجانب الالكتروني ... هذا وقد استقطب مشروع مخابر البحث والتطوير المنشأ حديثا من قبل ايني اهتمام السيد يوسف يوسف الذي أشرف على تدشين حيث راح يستفسر القائمين عليه عن دور هذه المخابر وأهدافها وعن تقنيات تشغيل أجهزتها من اخر طراز مجلوبة من الولاياتالمتحدةالامريكية . فهي تهدف الى تعزيز التعاون العلمي الجامعي في مجال تكنولوجيات التقني الالكتروني وأنظمة الطاقة الشمسية والحرص على تبني المبادرات الرامية الى نقل التكنولوجيات باتجاه الاستعمالات النهائية. وتوج زيارته التفقدية لهذه المؤسسة بتفقد مشروع إعادة بناء مصنع الادماج الالكتروني الذي التهمته النيران قبل سنتين من الان اذ من المقرر أن يدخل حيز الاستغلال مطلع العام الداخل.