زادت شكاوى المواطنين القاطنين بقرى و دواوير تيارت في نقص الأطباء بالعيادات الجوارية و خاصة القابلات ما يدفع المرضى و الحوامل إلى التنقل إلى مستشفى تيارت أو الاستنجاد بالخواص مقابل أسعار خيالية للوضع أو لإجراء التحاليل و الفحوصات . و بدائرة مغيلة التي تبعد عن مدينة تيارت بحوالي 30كلم لا يوجد طبيب أسنان أو حتى قابلة فيما يبقى مشكل البحث عن التحاليل المخبرية أو أجهزة الأشعة يؤرق السكان الذين يضطرون في غالب الأحيان إلى التوجه لعاصمة الولاية مع العلم أن دائرة مغيلة تعد من المناطق التي تكثر فيها الدواوير والقرى ونسبة الفقر بها مرتفعة جدا. وحسب ما أكده لنا طبيب مختص بمستشفى فرندة فإن الوضع يتطلب تدخل الجهات الوصية ذلك أن هذه الهيئة الطبية العمومية لم تعد توفر الفضاء لمناسب للأطباء المختصين الذين فضل أغلبهم مغادرة المستشفى لانعدام أدنى ظروف العمل كتوفير السكن الوظيفي، فيما أوضح الطبيب المختص أن دائرة فرندة والتي يتجاوز تعداد سكانها 90 ألف نسمة بها طبيب واحد مختص في طب النساء والتوليد والذي يضمن علاج المرضى من بلديتي تخمارت وعين الحديد، ضف إلى هذا القرى المجاورة في ظل غياب عيادات أطباء مختصين ولتي تعد على لأصابع، مع العلم منذ أسبوع توفيت سيدتين احداهما حامل بعد أن حولتا إلى مستشفى تيارت، لأن مستشفى به طبيب واحد مختص في طب النساء والتوليد نتيجة الضغط المتزايد على هذا المستشفى، فيما سيلقى مرضى القصور الكلوي للوحدة المتواجدة بدائرة فرندة مصيرا مجهولا لغياب المختص في مثل هذه الأمراض المستعصية والتي تتطلب متابعة يومية ومراقبة دورية لأجهزة تصفية الدم، وأوضح ذات المختص أن استعجالات المستشفى به طبيبين فقط لا غير. ومن جهة أخرى يطالب أغلب سكان البلديات بفتح المجال للأطباء منن القطاع الخاص بفتح عيادتهم قد تقلل من همومهم وتنقلاتهم اليومية بما أن القطاع العام من المستشفيات أفرغت من أطبائها المختصين كبلدية سيدي عبد الغاني التي تبعد ب 43 كلم عن مدينة تيارت يطالب السكان بطبيب عام من القطاع الخاص وما يقابله العيادة الجوارية التي لم تعد تقدم أية خدمات للمرضى.