حذر السودان من احتمال اندلاع حرب بينه وبين جمهورية جنوب السودان. واتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير جمهورية الجنوب بوقف انتاج النفط كي تنهار حكومته، كما قال. ونقل التليفزيون السوداني عن البشير قوله إن هناك توترات مع جمهورية الجنوب وإنه يرى احتمال نشوب حرب معها. وعبر البشير عن اعتقاده بأن السودان أقرب إلى الحرب من السلام مع جمهورية جنوب السودان، قائلا: الأجواء الآن أقرب إلى أجواء حرب من أجواء سلام. وطالب البشير الجنوب بتزويد السودان ب74 ألف برميل من النفط يوميا. ومن ناحية أخرى، نددت الولاياتالمتحدة الخميس بالغارات التي اعتبرتها غير مقبولة وغير مقبولة ضد المدنيين من جانب الجيش السوداني في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق حيث تستمر المعارك منذ الصيف بين المتمردين والجيش. وابدى المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قلقا شديدا ازاء المعارك بين هاتين الولايتين في السودان داعيا حكومة الخرطوم الى ضمان وصول انساني فوري ومن دون شروط الى المدنيين. واشار المتحدث في بيان رسمي إلى ان الولاياتالمتحدة تندد بشدة بالغارات التي تشنها القوات المسلحة السودانية على المدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق. واضاف المتحدث ان الهجمات الجوية على المدنيين غير مبررة وغير مقبولة. ووصفها بأنها انتهاك للقوانين الدولية. وكان 30 قد قتلوا الاربعاء في جنوب السودان جراء إطلاق نار خلال لقاء مصالحة بين قبيلتين استهدف تسوية نزاع بشأن سرقة الماشية. وقالت وزارة الاعلام في ولاية الوحدة بشمال جنوب السودان حيث وقع اطلاق النار ان 37 شخصا قتلوا. واكد مسؤولون في الاممالمتحدة الحادث من دون ان يدلوا بحصيلة. وكانت الاممالمتحدة اقلت جوا الاربعاء مسؤولين محليين الى مدينة ماينديت في ولاية الوحدة حيث عقدوا اجتماعا في محاولة لتهدئة التوتر الناجم عن هجمات دامية وقعت اخيرا على خلفية سرقة الماشية بين قبائل متنازعة. وقال وزير الداخلية في جنوب السودان اليسون مناني ماغايا ان مسلحين من قبيلة النوير قادمين من ولاية الوحدة هاجموا في 28 يناير مخيما لقبيلة دنكا في ولاية واراب المجاورة ما ادى الى مقتل 79 شخصا بينهم نساء واطفال. وقال شول تونغ ماياي حاكم ولاية البحيرات لوكالة الأنباء الفرنسية انه خلال الاجتماع الاربعاء بدأ الناس يتبادلون اطلاق النار وبدأت المواجهة ولا احد يعلم السبب ، مؤكدا انه تلقى شهادات عدة من مكان الحادث.