أكد أول أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي, في كلمة له في اللقاء التوجيهي الوطني رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية أن الدولة "ملتزمة" بدعم تنمية كامل بلديات الوطن مهما كانت الظروف. وقال السيد بدوي أن " الجزائر دخلت الألفية الثالثة بإرادة متجددة لتحسين ظروف معيشة الجزائريين " مبرزا أن الرئيس بوتفليقة "أولى كل الاهتمام بالتنمية المستدامة التي خصص لها كل الموارد المالية اللازمة التي لاتزال في تزايد وبلغت سقف 100 مليار دينار وجهت لدعم البرامج التنموية البلدية في 2018 وهو غلافا ماليا يقطع الشكوك ويرسم الاستمرارية ويؤكد على التزام الدولة الراسخ بدعم تنمية كل بلدياتها مهما كانت الظروف" . وبخصوص ترقية التكوين أعلن الوزير أن قطاعه سطر برامج تكوينية محلية ومركزية "جد واعدة" لسنة 2018 لفائدة المنتخبين والفريق الإداري للجماعات المحلية وذلك بهدف إرساء ثقافة التحكم ورفع المستوى والتكوين المستمر والانفتاح على كل ما هو جديد في مجال تسيير الجماعات المحلية". كما كشف وزير الداخلية عن سعي الوزارة لوضع "أرضية تقنية للتكوين عن بعد باستعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة", معتبرا أنها "ستشكل انطلاقة أخرى لمسار عصرنة تكوين المنتخبين والمستخدمين على المستويين المركزي والمحلي وتطوير كفاءاتهم". وفي هذا السياق دعا الوزير المنتخبين المحليين إلى "اتخاذ كل التدابير اللازمة تحسبا للمواعيد الهامة كشهر رمضان والدخول الاجتماعي, قبل حلولها, حتى لا نرضخ لإملاءات الأزمة", مؤكدا "إمكانية تسييرها بسلاسة وتبصر قبل مجيئها".