بغية إتاحة الفرصة للتجار لتنشيط وترقية أنشطتهم وكذا منح فرصة للمستهلك باقتناء مختلف السلع والحصول على خدمات متنوعة بأسعار منخفضة ، قررت مديرية التجارة بولاية مستغانم و ككل مطلع السنة الجديدة بعث نشاط البيع بالتخفيض الشتوي الذي يعرف ب "الصولد" ، حيث ارتأت هذه السنة أن تحدد الفترة المسموح بها للتجار والمتعاملين الاقتصاديين بالبيع بالتخفيض من يوم الثلاثاء 02 يناير الجاري إلى غاية يوم الاثنين 12 فبراير 2018 بمعنى أن هذا النشاط يعد حاليا ساري المفعول. إذ كان اغلب التجار الذين يمارسون "الصولد" قد تجاوبوا مع الشروط المطلوبة من طرف مديرية التجارة وهي سحب رخصة من الهيئة مع تحديد قائمة ونوع البضاعة والكمية المحددة الخاضعة لهذا النوع من النشاط والتي تشترط أن تكون قد اقتنيت من التاجر منذ 3 أشهر على الأقل ابتداء من تاريخ بداية فترة البيع بالتخفيض.إضافة إلى فواتير الشراء للسلع موضوع البيع بالتخفيض رفقة لائحة تبين التخفيضات في الأسعار المقرر تطبيقها و كذا الأسعار المعروضة سابقا. و قد حذرت مديرية التجارة بمستغانم التجار البالغ عددهم بأكثر من 31 ألف على مستوى تراب الولاية من أي تجاوزات أو الغش في عملية البيع بالتخفيض ولهذا الغرض جندت العديد من أعوان المراقبة لمعاينة والتحري في هذا الأمر للحيلولة دون استخدام هؤلاء للتجارة غير النزيهة. والذين سيحرمون في حال اكتشاف أمرهم بعقوبات تتمثل في توقيف عملية البيع بالتخفيض مع متابعات قضائية. رغم ذلك فان العديد من التجار لا يفقهون بعض الأمور في عملية "الصولد" ، حيث أن غالبيتهم يستعملون بضاعة مكدسة من عدة أشهر ويعرضونها بأسعار غير منخفضة مقابل هامش الربح دون أن يتفطن لها الزبون و تكون محلات بيع الملابس أكثر المتاجر التي تمارس البيع بالتخفيض يليها محلات بيع الأحذية .مع ذلك فان الإقبال من السكان بدى محتشما رغم العروض الكثيرة والتي تبدو مغرية من قبل التجار الناشطين على وجه الخصوص بوسط مدينة مستغانم .أما عن البلديات الأخرى فان عددهم يعد على أصابع اليد الواحدة . أضف إلى ذلك أن هناك مشكل وقع فيه العديد من الممارسين لنشاط "الصولد" وهو أنهم لم يفرقوا بين البيع بالتخفيض و البيع بالترويج لان هذا الأخير لا يتعلق نشاطه بالأسعار وإنما بالامتيازات التي يقدمها التاجر للمستهلك كاستفادة هذا الأخير من اليناصيب ( الطومبولا) أو الإهداء في حال ما اشترى كميات كبيرة من السلع.