يشكل غياب المعاصر بولاية مستغانم مشكل يؤرق منتجي الزيتون ، الأمر الذي جعل منتوج الزيتون المحلي يُستغل لفائدة ولايات أخرى في غياب مشاريع الدعم الفلاحي الخاصة بإنشاء معاصر للزيتون بالولاية التي كان يتواجد بها 4 معاصر منها ببلديتي عين تادلس و مزغران قبل أن تندثر ، ما دفع الفلاحين إلى توجيه نداء للجهات المعنية من أجل التدخل و معالجة الإشكال لإنشاء معاصر تسهل عملية دفع هذا النوع من الإنتاج الفلاحي وإيجاد آليات لتسويقه. و أمام هذه المعضلة يضطر بعض المنتجين إلى حمل محصول الزيتون نحو مدينة سيق لعصرها ما يكلفهم عناء التنقل و كذا تخصيص أموالا باهظة و هو السبب الذي جعل زيت الزيتون يصل إلى 1000 دج للتر الواحد بأسواق مستغانم . يحدث هذا في ظل وفرة منتوج الزيتون لا سيما خلال فترة الجني الأخيرة التي عرفت تحقيق إنتاج ناهز 945 209 قنطار من الزيتون تم جنيُه بمساحة إجمالية منتجة تقدر ب 5968 هكتار من أصل 8050 هكتار من المساحة الكلية المغروسة بهذا النوع من الأشجار بولاية مستغانم حسبما عُلم من مديرية المصالح الفلاحية. وهو ما يُترجم "القفزة النوعية" التي حققتها هذه الشعبة الفلاحية التي هي في تطور ملحوظ في ظل اهتمام الفلاحين بتوسيع الغراسة عبر مختلف مناطق الولاية. خاصة و أن إنتاج هذه الفترة سجل ارتفاعا بلغ 82303 قنطار عن الموسم الماضي (الذي بلغ 127642 قنطار) ، وهو ما يمثل 64 في المائة بالمقارنة مع إنتاج حملة الموسم الفارط.كما أن مردودية الإنتاج وصلت إلى 35 قنطار في الهكتار مقابل 23 قنطار في الهكتار خلال الحملة الفارطة. و تعد مستغانم من الولايات التي عرفت محصولا ضعيفا في الزيتون في السنوات الفارطة نتيجة لعدة أسباب حيث عانت من بعض المشاكل التقنية أهمها الطرق التقليدية للجني والتقليم ووسائل الري وسوء تغذية الأشجار والتي غالبا ما تؤدي إلى انخفاض المردودية في الهكتار إلى ما دون 20 قنطار.