بوعزة كراشاي حسام من بين العناصر الواعدة في جمعية وهران، أبان مؤخرا عن إمكانيات هائلة وكبيرة عدنا نفقدها مؤخرا بملاعبنا التي أصبحت ملجأ لبعض لاعبين ليس لهم مكان في قاموس كرة القدم، لكن الحمد لله ما زالت هناك مدارس كروية تصنع المواهب وتدعم أقسام النخبة بلاعبين يملكون كل شيء، تنقصهم الخبرة ونضاجة التكتيكية، لكن للأسف هناك عوامل تحطمها في المرحلة الأخيرة، رغم ذلك تبقى مديوني وإتحاد وهران ورائد وهران التي تخرّج منها كراشاي بوعزة تمول هذه الأندية، وقد تشرّفت جريدة الجمهورية بزيارة هذا اللاعب الذي تم إستدعاؤه للمنتخب الوطني الأولمبي الذي يقوده المدرب الفرنسي نيوبيلو وأجرينا معه هذا الحوار ندعوكم لمتابعته في البداية. من هو بوعزة كراشاي حسام؟ - أنا من مواليد 14 جانفي 1993 بوهران أسكن في حي شعبي بالحاسي تعلمت أبجديات الكرة في عدة مدارس بالولاية وتحت إشراف مدربين لهم الفضل فيما أنا عليه الآن، صحيح أنني في بداية طريقي، لكنني متأكد بأن إمكانياتي ستضمن لي مستقبل في عالم الكرة. كيف كانت بدايتك مع عالم الكرة؟ - عندما صار سنّي خمس سنوات إتجهت إلى ملعب بن أحمد الهواري مع والدي أين تم إدراجي ضمن كتاكيت نادي رائد وهران الذي كان أول محطة لي في المجال الكروي، لكني بقيت لعام واحد، ثم تنقلت إلى رائد غرب وهران، وهي محطة هامة في مشواري الكروي، حيث قبعت لأربع سنوات، وآنذاك كان المدرب شريڤي عبد الغاني مدربا لصنف المبتدئين، والذي مهد لنا الطريق في هذا المجال، حيث تعلقت به كثيرا لدرجة أنني تنقلت معه أين أمضيت معه موسما واحدا. بعد ذلك تنقلت إلى جمعية وهران أليس كذلك؟ - نعم بداية مشواري كانت »بلازمو« عندما غادر المدرب شريڤي »أسفو« نصحني بالتنقل إلى الجمعية، حيث أجريت الإختبارات الفنية في صنف المبتدئين، وحينها كان المدرب فاضل المشرف على هذا الصنف، ورحب بي بالجمعية، حيث كان لي موسم واحد معه، لكنه رائع ولا أنساه، ثم صعدت إلى صنف الأصاغر، وهنا أكد لي المدرب نور الدين أني أملك إمكانيات لا بأس بها تجعلني مؤهل لفريق »أ« وهو ما حصل فعلا... حسب معلوماتنا أنه في صنف الأشبال تمت هناك مرحلة إنتقالية في مشوارك الكروي، هل هذا صحيح؟ - نعم... فقد صعدت إلى صنف الأشبال طبعا في بداية الأمر كنت ضمن فريق »ب« لكن ذلك لم يطل بمجرد زيارة واحد من المدرب زحاف، والذي استدعاني إلى أشبال »أ«، وكان موسما استثنائيا، حيث لقيت كل الدعم، كما أني قضيت موسم رائع، جعل بعض الأندية ترحب بي في أنديتها على غرار وفاق سطيف التي قضيت فيها موسما واحدا. كيف كان تنقلك إلى نادي نسور الهضاب؟ - عادي، فقد أجريت الإختبارات الفنية ونجحت فيها بكل سهولة، وأكثر من ذلك فقد تم ترقيتي لأشبال »أ« كما كان الحال في »لازمو« وتعلم أن وفاق سطيف تضم في أصنافها الصغرى ألمع العناصر على المستوى الوطني، حيث يتم فتح فترة للإختبارات الفنية لمختلف المواهب الموجودة على المستوى الوطني، وكنت تحت إشراف ثنائي تدريب مكوّن من مرزة وبن عطار. وهل تألقت مع وفاق سطيف؟ - نعم، فقد كان موسم فريد من نوعه، حيث وجدت الدعم الكافي وتألقت مع وفاق سطيف إلا أني لم أتأقلم مع الأجواء، وخصوصا المناخية هذا ما جعلني أعود إلى وهران بعد نهاية الموسم. وأين كانت وجهتك بعد ذلك؟ - عدت إلى جمعية وهران، حيث وجدت الأبواب مفتوحة لكن من بوابة صنف »ب« للأواسط، عند المدرب ميلود زحاف، لكن هذا لم يطول، حيث تم إدماجي في صنف »أ« مباشرة عند المدرب طاهر مولاي. وهل سبق لك وأن شاركت مع فريق أمال الجمعية؟ - الآن، أتواجد مع صنف الأمال بعد ترقيتي من المدرب بن خيرة.. وذلك إثر لقاء ودي وأجريناه مع هذا الصنف، حيث أعجب بإمكانياتي الفنية، وكانت مكانتي أساسية ضمن هذا الصنف، وأعتبره إنجازه بالنسبة لي. سمعنا مؤخرا أنه تم إستدعاؤك للمنتخب الوطني للأواسط، هل تؤكد لنا الخبر؟ - هذا صحيح، فقد تم إستدعائي مؤخرا للمنتخب الوطني للأواسط عن طريق المدرب الفرنسي نيوبيلو الذي اكتشفني في لقاء كأس الجمهورية الذي جمعنا بشباب بلوزداد، ومن هنا تم إستدعائي للمنتخب الأولمبي، رغم أني اجتزت الإختبارات الجهوية لكنهم لم يستدعوني قبل ذلك. تقصد أنه تم إسقاط إسمك في بداية الأمر؟ - نعم لم أفهم السبب لكنه تم، إلا أن القدر شاء أن استدعى بعدما حل المدرب نيوبيلو، والذي كان مرفقا بالمدرب مرزقان في لقاء »السيارتي«، هذا الأخير أعجب كثيرا بإمكانياتي الفنية، وهو ما أراحني كثيرا. ثم شاركت في تربص مع المنتخب الوطني؟ - هذا صحيح، فقد شاركت في أول تربص مع المنتخب الوطني، وكنا تقريبا أكثر من 60 لاعبا في بداية الأمر حيث تم إستدعاء أحسن العناصر على المستوى الوطني في تجمع سيدي موسى، ليتم بعدها الفصل في القائمة النهائية ويقلص التعداد إلى 33 لاعبا على أن يختار منها 25 لاعبا في تربص الثاني الذي سندخله هذا الأسبوع. وطبعا وجدت منافسة في منصبك؟ - بالتأكيد فالكل يسعى لأن يلفت إهتمام المدرب نيوبيلو الذي بدا صارما في كل شيء، حيث وجدنا صعوبة في التأقلم معه ببداية الأمر، لكنا سرعان ما تعودنا على صرامته في العمل. وكم يوجد من لاعب في منصبك؟ - حاليا بقينا ثلاثة لاعبين في نفس المنصب الثنائي الآخر تخرجا من المعهد الوطني لكرة القدم، إني لا أرى أي إختلاف ما بيني وما بينهم سوى في عدد التربصات. يبدو أنك متأكد من إمكانياتك لضمانة مكان في المنتخب، فما تعليقك؟ - تريد الحقيقة... فأنا أجد نفسي أحسن منهما، هذا لا يعني أني أتعالى، لكني متأكد من إمكانياتي بدون أن أصاب بالغرور، فقلت لك أن الفارق يكمن في عدد التربصات التي استفاد منها هذا الثنائي ليس أقل أو أكثر. ما هو الشيء الذي لفت إنتباهك في التربص الأول؟ - كلام المدرب المليء بالأمل نحو المستقبل القريب، خصوصا بعدما تأكد إستضافة الجزائر لكأس إفريقيا لأقل من 21 سنة وتأكيده أن هذا الصنف سيكون معظمه من العناصر المحلية، وهذا ما يعطينا فرصة أكثر لإبراز إمكانياتنا... تعلم أن وهران هي التي ستحتضن هذه التظاهرة الإفريقية، أي بمسقط رأسك، فكيف تعتبر الأمر؟ - هذا ما يتمناه الكثيرون، خصوصا وأن تتقمص ألوان بلدك وأمام مرأى أهلك وأصدقائك سيكون الأمر رائع واستثنائي، وأنا محظوظ لكني أولا يجب أن أضمن مكانتي في المنتخب الوطني. سأسألك ثلاثة أسئلة والإجابة تكون قصيرة؟ - تفضل. من اللاعب المثالي بالنسبة لك بالبطولة الوطنية؟ - جابو مهاجم وفاق سطيف. من تراه مثلك الأعلى في نفس المنصب؟ - لموشية لاعب إتحاد العاصمة. من أنت من أنصار البارصا أم الريال؟ - طبعا ريال مدريد. لماذا؟ - لأنه فريق جيد ويملك ألمع العناصر. بم تختم الحوار؟ - أشكركم على حسن الإستضافة بجريدة الجمهورية؟