* تشجيع الطب السياحي من ضمن اقتراحات الملتقى أكد وزير السياحة و الصناعة التقليدية حسان مرموري لدى إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي المنظم من قبل المجلس الشعبي الولائي الخميس المنصرم حول واقع و آفاق السياحة بفندق الفنيكس انه تم اعتماد 170 مشروع سياحي ينجز من قبل الخواص على مستوى ولاية وهران بطاقة استيعاب 26 ألف سرير و بتكلفة مالية تقدر ب 144 ألف مليار دينار من ضمنها 88 مشروعا تتجاوز نسبة الأشغال به ال 50 بالمائة من شانها أن تساهم بعد استلامها في حدود العامين القادمين في توفير 10 آلاف منصب عمل و تعزيز الحظيرة الفندقية على مستوى الولاية و التي تقدر طاقة استيعابها الحالية بازيد من 15 ألف سرير يأتي هذا دون أن ننسى إشارته إلى المشاريع التي ستجسد على مناطق التوسع السياحي التسعة المصنفة و التي تتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 1727 هكتار و التي ستعطي دفعا لقطاع السياحة بوهران و نوه مرموري إلى أن دائرته الوزارية بصدد ضبط الترتيبات الأخيرة الخاصة بتسوية الجوانب الإدارية من أجل إعطاء الضوء الأخضر لتوزيعها على المستثمرين بالتنسيق مع والي وهران مولود شريفي و أشار المسؤول بأن هذا البرنامج الطموح الذي يجسد بالولاية التي أضحت تتبوء مكانة هامة بين دول البحر الأبيض المتوسط في مجالي السياحة و الاقتصاد سيمكن من تدارك العجز الذي لطالما عانى منه القطاع و تسهيل المقصد الجزائري و الارتقاء بالنوعية إلى المقاييس العالمية من خلال ايلاء الأهمية للجودة و الاستثمار خاصة في العنصر البشري بالنظر لما تتطلبه المشاريع السياحية من يد عاملة مؤهلة تكون في مستوى التحديات و الرهانات و هذا في الخدمات و التسويق و التحكم في تقنيات الاتصال العصرية و هو نفس ما أشار اليه والي وهران إلى أكد بان الضائقة المالية التي تعرفها العديد من الدول في ظل انخفاض أسعار البترول تستدعي التوجه إلى ترقية القطاع السياحي و إعطاء دفع له باعتبار انه من بين البدائل التي يجب التركيز عليها . و في ذات الصدد أوضح مرموري بأن الوزارة تسعى من خلال استراتجيتها الحالية لإعادة تأهيل وجهة الجزائر في الأسواق الدولية و هذا بوجهة سياحية بامتياز و التكفل بالطلب الوطني الداخلي الذي هو في تطور مستمر ، علما أن مصالحه أحصت العام الفارط 133 مليون مصطاف بالجزائر و هو ما يستدعي إعطاء دفع لمجال الاستثمار . و من جانب آخردعا رئيس المجلس الشعبي الولائي البروفيسور محمد بوبكر إلى ضرورة تشجيع الطب السياحي بوهران باعتبار أن الولاية تضم 30 عيادة و المستشفى الجامعي و كذا المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر التي بها أقطاب صحية بامتياز و لها جميع المؤهلات لأن تقوم بعمليات جراحية في أمراض السمنة و الجراحة بالمنظار ناهيك عن المشاريع السياحة الهامة التي تتوفر عليها وهران مما يستدعي العمل على تطوير و ترقية هذا المجال و جلب اكبر قدر من السياح إلى الولاية و كذا الحد من ظاهرة التوجه الى تونس من اجل العلاج لا سيما في مجال التجميل . تعديل تنافسية الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات أما بالنسبة للأستاذ بن زيان موسى علي فتطرق خلال أشغال الملتقى إلى أهمية الاقتصاد السياحي في العالم و في الجزائر كقطاع بديل لتعديل تنافسية الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات و أشار إلى واقع السياحة الحالي بالجزائر التي تعاني منم انخفاض معدل النمو بنسبة 3 بالمائة حسب احصائيات 2013 مقارنة بالسنوات التي سبقتها و التي أرجعها إلى الأحداث السياسية العديدة التي سجلت خلال تلك الفترة ناهيك عن أسباب عدم الاستقرار الإداري و عدم وجود وعي و ثقافة سياحية و الاتكالية على قطاع المحروقات و نوه إلى أن حصة الجزائر في عدد السياح الأجانب الوافدين من مختلف دول العالم إليها لم تتعد ال 1 بالمائة مقارنة بدول الجوار و التي تبلغ بها نسبة 3 بالمائة و 6 بالمائة بالنسبة للدول العربية و ما يعكس حسيبه أن الجزائر بعيدة عن الأسواق السياحية في العالم مما يستوجب البحث عن حلول و بدائل لتعزيز تنافسية القطاع من خلال تهيئة مخططات السياحة للوصول إلى تحقيق الأهداف المتوخاة برفع عدد السياح إلى 2 مليون سائح خاصة و أنها لا تتجاوز حسب أرقام مخطط السياحي 2007 / 2015 ال 1.7 مليون سائح و ارجع ذلك إلى عدة عوامل من بينها انخفاض تمويل العديد من الأقطاب السياحية بسبب تراجع أسعار البترول و هو الأمر الذي واجه عجز في تمويل المشاريع و بالتالي انعكست سلبا على قطاع السياحة دون أن ننسى إشارته إلى ارتفاع تذاكر السفر و الطيران و كذا الظروف الأمنية بدول الساحل و أحداث الربيع العربي و التي انعكست على بلدان شمال افريقيا منوها إلى أن هذه التأثيرات السلبية جعلت ميزان السياحة يسجل خسائر بقيمة 379 مليون دولار في 2015 ميزان السياحة الذي سجل خسائر و هو الأمر الذي أضحى يتطلب بذل المزيد من الجهود و الترويج للسوق السياحية الجزائرية . يأتي هذا في الوقت الذي أوضح فيه رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي مهدي أن وهران تمتلك الكثير من الامكانيات و الموارد الهامة مما يجعلها قطبا سياحيا بامتياز و هو ما جعلهم ينظمون هذا اليوم الدراسي من أجل تشخيص و ضع السياحة و كذا إيجاد الحلول الكفيلة بإعطائه دفعا . للإشارة فقد تم خلال اليوم الدراسي تكريم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من قبل المجلس الشعبي الولائي ناب عنه في استلامها والي وهران إلى جانب ذلك تم تكريم وزير السياحة و الصناعة التقليدية حسان مرموري ووالي وهران مولود شريفي .