دعا أمس المايسترو قويدر بركان خلال منتدى الجمهورية إلى تأسيس مدرسة تكوين أو أكاديمية خاصة بالفن الوهراني، يتخرّج منها فنانون وموسيقيون وملحنون و كتّاب كلمات، إلى جانب إنشاء " كورال " لتقديم الأوبرات والأناشيد الوطنية وهو مطلب مازال لم يتحقق منذ 10 سنوات من قبل السلطات المحلية، مبرزا أن هناك مواهب فنية شابة تحتاج إلى فرصة للظهور،كما طالب الفنانين بأن يتحدوا من أجل إثبات ذاتهم ككتلة فنية في سبيل خدمة الفن أولا وثانيا من أجل أن يجد الفنان فرصة للعمل في مجال تنشيط الحفلات خاصة بالفن الوهراني . من جهة أخرى أكد قويدر بركان أنه حان الوقت للاستثمار في الفن الوهراني موجها نداءه إلى المسؤولين المعنيين، بضرورة التدخل من أجل دعم الفنانين للمحافظة على تراثنا المادي واللامادي من الضياع وحمايته، داعيا القائمين على قطاع الثقافة للاستعانة بتجربة وخبرة ذوي الاختصاص من موسيقيين وأكاديميين، للدفاع عن الأغنية الوهرانية بما فيها " أغنية الراي" الذي هو ملك لوهران ،مضيفا أن المقام الوهراني لديه مساحات واسعة، وأن هذا النوع من الطبوع كان "بدويا" في بداياته الأولى، حيث ساهمت وسائل الإعلام المحلية وقت ذلك في إبرازه والتعريف به، لاسيما وأن المدينة كبيرة وكانت تمتلك العديد من المقاهي والأماكن التي كان ينشط فيها شعراء البدوي المعروفين، ليقوم بعدها الفنان بلاوي الهواري بتعديل بعض الأمور في الأغنية البدوية، وإعطائها طابعا حداثيا بإضافة بعض الآلات الموسيقية كل النغمات التي كانت في البداية عن طريق آلة القصبة، ليقوم بعدها الأستاذ وعميد الأغنية الوهرانية بلاوي الهواري بتعديلها، وإضافة بعض "النوتات" لتكملة السلم الموسيقي ، مؤكدا في نفس المضمار أن أغلب النصوص التي أداها بلاوي الهواري، المرحوم أحمد وهبي، الشاب خالد، هي ملك لشعراء معروفين مثل عبد القادر الخالدي، مصطفى بن براهيم، وغيرهم من الشعراء الفطاحل .