توجهت "الجمهورية" ظهيرة أمس إلى مستشفى طب الأطفال بوخروفة عبد القادر بكاناستال لاستطلاع حال الأطفال المرضى و أولياءهم في أول يوم توقف الخدمة الدنيا و ذلك من ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة مساء ملتحقين بزملائهم بكل من مستشفى أول نوفمبر بايسطو و الدكتور بن زرجب بحي سيدي البشير بلاطو سابقا مصرين على مواصلة تصعيد اللهجة إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم المرفوعة منذ نوفمبر المنصرم ضاربين عرض الحائط حاجة المرضى الملحة للتكفل و الرعاية الصحية خاصة فئة الأطفال. و قد التقينا بمصلحة الاستعجالات سيدة قادمة من قديل تحمل طفلها المريض ذو العامين و ذكرت أنها تتنقل بين المصالح منذ الصباح و لم تجد من يتكفل بصغيرها المصاب بحمى قيل لها أن حالته ليست خطيرة، و ذكرت امرأة أخرى أنها أتت من ولاية سعيدة بتوجيه من الطبيب المعالج لصغيرها البالغ من العمرة 3 سنوات لإجراء بعض الفحوصات الدقيقة للتأكد من المرض الذي يحمله طفلها و لكنها تفاجأت بدخول الأطباء في إضراب و هذا سيد قادم من معسكر للفحص الدوري و ظل ينتظر من الصباح في انتظار الطبيب. و رغم تصريح الأطباء بضمان التكفل بالحالات المستعجلة من قبل الأطباء المساعدين إلا أن عدد الأطفال المرضى المنتظرين في أروقة المصالح الطبية على مستوى ذات المؤسسة تعكس العجز المسجل. و قد صرح عدد من الأطباء المقيمين المضربين الذين التقينا بهم أمام مدخل مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى كناستال أنهم طيلة أيام الإضراب المتواصل و الذي دخل شهره الخامس احترموا نظام المناوبة لمدة 24 ساعة على مستوى المصلحة إلا أن المدة القانونية للحد الأدنى من الخدمة حسبهم تنطلق من الساعة الرابعة زوالا و الى غاية الثامنة صباحا و هي الفترة التي سيقدم فيها الأطباء الخدمات الطبية اللازمة.