*ظهور" الصدأ الأصفر "و"بيستوريا "على السنابل هذه الأيام و الفلاح مطالب بالتعجيل في اقتناء الأدوية يتوقع الفلاحون ومعهم القائمون على الشأن الزراعي بولاية سيدي بلعباس جني محصول وفير نظرا للمغياثية الاستثنائية التي شهدتها المنطقة خلال هذا الموسم رغم عدم تقيد جل المزارعين بالمسار التقني اللازم كما صرح به الخبير و الباحث الزراعي ميمون حمو الذي يشتغل إطارا بالمعهد الوطني للبحث الزراعي لسيدي بلعباس مبديا أسفه الشديد لتمادي هؤلاء المهنيين في تقصيرهم بخصوص هذه المسألة الهامة والضرورية التي تجعل الفلاح إذا طبقها جيدا يحصل على مردود قد يصل إلى35 قنطارا في الهكتار الواحد من الحبوب وفي كل الأصناف بل قد يتجاوزه في بعض الأحيان عوض 10 أو14 قنطار كما هو حاصل الآن. كما شرح لنا ماهية المسار التقني الواجب إتباعه و هو قيام الفلاح بالحرث العميق ونثر الأسمدة الأزوتية أثناء عملية الحرث ثم نثر المبيدات للتخلص من الأعشاب الضارة عند نمو النباتات في مرحلة معينة دون الإغفال عن التسميد الازوتي . وهي حلقة متسلسلة يتوجب على المزارع احترامها خاصة وأننا متواجدون في منطقة شبه جافة واتباع المسار التقني يزيد من رفع المردود وتحسين المنتوج . ويرجع الخبير أسباب إهمال غالبية الفلاحين لهذا المسار إلى الذهنية القديمة السائدة لديهم والواجب يفرض على المسؤولين وكل المعنيين تكريس كل الجهود لتغييرها بإيجاد ميكانيزمات وطرق فعالة للقضاء على الظاهرة . فلا يعقل أبدا ونحن نعيش في سنة 2018 أن يظل الفلاحون معتمدين في ممارسة نشاطهم على الطرق القديمة لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يحوزون على كل الإمكانيات والوسائل من أموال وعتاد فلاحي ولا يستغلونها . أما الآخرون الذين يعانون من نقص الإمكانيات فيتعين تقديم كل التسهيلات لهم لتمكينهم من اقتناء المستلزمات الضرورية. و أكد الخبير أن المنتوج الزراعي لهذا الموسم سيكون جيدا من حيث أصناف الحبوب سيما في مناطق تسالة وعين التريد وسيدي علي بوسيدي وكذا البقوليات الجافة وعلى وجه الخصوص مادة الحمص التي هي في تطور مستمر إذ احتلت هذه السنة مساحات مترامية الأطراف والشيء نفسه بخصوص الفواكه التي بدأت تغزو الأسواق كالخوخ والمشمش التي تشتهر به سهالة وتسالة محذرا في الأخير الفلاحين من ظهور داء الصدأ الأصفر الذي بدأ يهاجم أوراق النباتات وداء بيستوريا الذي يصيب ساق السنبلة داعيا إياهم إلى التعجيل باقتناء الأدوية لمواجهة هذين المرضين.