صادق أعضاء مجلس الأمة أمس الاربعاء على مشروع القانون المعدل والمتمم الذي يحدد قائمة الاعياد الرسمية بإدراج رأس السنة الامازيغية الموافق ل 12 يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الاجر. وقد ترأس جلسة التصويت رئيس المجلس عبد القادر بن صالح بحضور وزير العمل التشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي وكذا وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة. وعقب جلسة التصويت, قال وزير العمل ان "الفضل في تكريس رأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا يعود الى رئيس الجمهورية الذي وفق, بفضل رؤيته الحكيمة, في اعطاء مقوماتنا الوطنية الرفعة والمكانة اللازمة فعززها دستوريا وارتقى بها الى مصاف يصونها من اي تلاعب". وأضاف أن "تكريس هذا اليوم عيدا وطنيا, تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية, هو مكسب لكل الشعب الجزائري", مبرزا أن هذا القرار "أرسى نهائيا امتلاك الشعب الجزائري برمته للغة الامازيغية كعامل تماسك اضافي لوحدتنا الوطنية". ..وعلى مشروع القانون المتعلق بالصحة صادق أعضاء مجلس الأمة أمس الاربعاء بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالصحة وهذا في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس عبد القادر بن صالح بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي. وعقب التصويت, اعتبر وزير الصحة أن المصادقة على القانون بمثابة "البداية الحقيقية لعملية اصلاح المنظومة الصحية التي تتطلب تعبئة جميع الطاقات الفعالة والخلاقة لصياغة النصوص التنظيمية", مشيرا الى أنه "تم تحديد سنتين كفترة انتقالية قبل أن تدخل المنظومة الصحية في اطار تنظيمي جديد". وأضاف أن مستقبل الصحة بالجزائر "مرتبط بتحيين الركيزة التشريعية لتكريس الدور الاجتماعي للدولة وتجسيد التزاماتها في اطار متجدد بأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها الجزائر". وذكر أن هذا القانون يرمي الى "حماية صحية شاملة لكل المواطنين وفي كل الحالات ترتكز على قطاع عمومي بصفته العمود الفقري للمنظومة بجانب قطاع خاص مكمل يعمل في اطار متناسق ومنظم". وبالإضافة الى تكريس مجانية العلاج الذي هو "مبدأ لا رجعة فيه", أكد السيد حسبلاوي أن الاهداف الاولى للمشروع تتمثل في "تقليص الفوارق بين المناطق اضافة الى تحديد مسار المريض وتسهيل العلاج في اطار منظم".