- الإصابة حرمتني من المشاركة الاولمبية - جدي نصحني بالابتعاد عن محيط مولودية وهران خص دولي الجيدو و البطل الإفريقي أبوبكر ميسوم الجمهورية بحوار رغم ابتعاده عن الاضواء و الخرجات الاعلامية ، ابن حي «سانتيبار» عاد فيه إلى بدايته مع البساط ، متطرقا لعدة جوانب تخص مسيرته مع المنتخب الوطني و كيف حرمته الاصابة من المشاركة في أولمبياد أثينا و بيكين ، إلى جانب رؤيته المستقبلية للمواهب الصاعدة في الجيدو الوهراني ، معرجا إلى يومياته الرمضانية التي تقتصر على التسوق ، التدريبات و مجالسة الرفاق عقب صلاة التراويح، ليختم في الاخير عن الاسباب الكامنة وراء ابتعاد جده المرحوم الحاج هواري ميسوم أول رئيس لمولودية وهران عقب الاستقلال عن الفريق في أيامه الأخيرة @ كيف تقضي يومياتك الرمضانية؟ ^ بين التدريبات تحضيرا للبطولة الوطنية حسب الفرق مع نادي أولاد الباهية ، ثم التسوق في الحمري أو «سنتيبار» الحي الذي ترعرعت فيه ، أداوم على زيارته يوميا في سائر الأيام ، بعد الإفطار صلاة التراويح من ثم الجلسات مع الرفاق حمادة و جابر إلى جانب المصارعين الشباب ، لأن دور المدرب لا يقتصر داخل القاعة فقط بل حتى خارجها لتوجيه و تأطير مصارعه في حياته اليومية. @ هل لك برنامج معين تتابعه على القنوات ؟ ^ للأسف البرامج الرمضانية هذا الموسم لم تكن مستنبطة من عادات و تقاليد المجتمعات الجزائرية ، حيث أن بعض البرامج تعدت خطوط الحمراء نوع ما ، البرنامج الوحيد الذي نال إعجابي هو الكاميرا الخفية «رانا حكمناك سبور» التي خصصت للرياضيين. @ و ماذا عن الأطباق؟ ^ الحريرة ، البوراك و السلاطة بمختلف أنواعها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. @ ذكرى رمضانية خلال مسيرتك الرياضية ؟ ^ كانت في 2000 حينما كنا نحضر للألعاب العالمية في روسيا ، تربصنا في الجزائر و التدريبات كانت شاقة خصوصا مع الصيام لكن في الاخير لم نشارك في تلك التظاهرة العالمية بسبب المشاكل و الصراعات على مستوى الاتحادية. @ ما مدى تأثير الصيام على مصارعي الجيدو؟ ^ هو يؤثر على أصحاب الأوزان الخفيفة كثيرا أما الأوزان الثقيلة يمكنهم التدرب حتى ساعتين في اليوم نظرا لاحتواء أجسامهم على كميات من الماء مقارنة باختصاصات الوزني الخفيف ، لكن حاليا حسب الدراسات الاخيرة يمكن برمجة التدريبات حسب مواقيت الافطار و حتى أثناء الصيام وفق طريقة ممنهجة و مدروسة حفاظا على صحة المصارع. @ أين كانت انطلاقتك في الجيدو؟ ^ البداية كانت عند العم عبد القادر ميسوم الذي تعلمت من عنده أبجديات الاختصاص إلى جانب شيخ أوكيل يوسف المدرب الوطني السابق في الأكابر انتقلت عند الشيخ جسني بن سالم و واصلنا معه المسيرة خلال جميع النوادي التي مر بها و أسسها كان لنا الشرف أننا صعدنا منصات التتويج وطنية ، عربية و قارية. @ كلمة عن المرحوم حسني بن سالم؟ ^ نعم المدرب ، بل قل الأب و المربي الفاضل ، منح و كرس حياته للجيدو إلى غاية آخر رمق من عمره ، حتى العلاقة التي خلقها وسط الفرق التي أسسها كانت توحي بأننا عائلة و ليس مجرد مصارعين فقط خصوصا مع المدربين خلاف في الأكابر و التومي الذي قدم لنا الكثير. @ كيف تقيم تجربتك مع نادي 8 ماي بالعاصمة ؟ ^ نادي ولد كبير و عملاق سيطرنا على كل الألقاب في موسمنا الأول رفقة مداح ، عزون و البقية لكن للأسف لم يكتب لنا الاستمرار و مواصلة المشوار و تم حل الفريق لظروف خارجة عن نطاق الرياضة بعد المشاركة في البطولة العربية بأغادير التي كانت جد ناجحة ، من ثم انتقلت لموسم واحد في اتحاد العاصمة ثم العودة إلى جمعية وهران موسم 2013 حينما طلب مني المدرب ياسين سليني و حققنا الوصافة في البطولة الوطنية حسب الفرق قبل وضع حد لمسيرتي. @ كان ينقصك المشاركة الاولمبية مع المنتخب الوطني؟ ^ للأسف الإصابة هي من حرمتني من المشاركة في ألعاب أثينا 2004 عدت بقوة بعدها في البطولة الإفريقية بجزر موريس أين ثلاث ميداليات متتالية في تلك البطولة و الإنجاز الأول من نوعه للجيدو الجزائري ، لأحقق بعدها 5 بطولة العالم المصغرة بألمانيا لكن شاءت الأقدار أن تعاودني نفس الإصابة على مستوى الركبة و حرمتني من المشاركة لثاني مرة في أولمبياد بيكين 2008. @ كلمة عن الجيدو الوهراني مؤخرا؟ ^ عرف انتعاشا كبيرا على مستوى الفئات الصغرى نظرا لتألق جل مصارعينا في مختلف البطولات القارية و حتى العالمية ، لكن الخوف من أنانية و عقدة المؤطرين الذين يغلقون على مصارعهم دون تركهم يحتكون و ينشطون في فرق تقدم لهم الإضافة سواء داخل أو خارج وهران في نظري هذا ما كان سبب في تحطيم العديد من الأسماء الشابة ، كما نتمنى ان تزول جل الصراعات على مستوى الرابطة الولائية لأنها لا تخدم إطلاقا مصلحة الجيدو الوهراني. @ رغم أسهم الحاج هواري في شركة مولودية وهران إلا ان الورثة بعيدون كل البعد عن الفريق؟ ^ ما قدمه الجد الحاج هواري ميسوم لمولودية وهران تسجله ذاكرة التاريخ يكفيه أنه أول رئيس لها في عهد الجزائر المستقلة ، فضل الابتعاد في السنوات الأخيرة قبل مفارقته الحياة نظرا لتعفن المحيط ، شخصيا أكد دعمه لي إن كانت لي رغبة في التقرب من الفريق لكن في نفس الوقت حذرني من المحيط المتعفن للأسف رغم ذلك تبقى مولودية وهران فريق القلب و عريق غابت عنه الالقاب.