كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أنه سيتم قريبا إطلاق برنامج لتكوين أزيد من 3800 عامل وإطار في السياحة بهدف "إعادة الاعتبار للخدمة العمومية وتحديث التكوين تماشيا مع التطور الذي شهده القطاع". وقال السيد بن مسعود في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على حفل تخرج دفعات من طلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة بتيزي وزو و بوسعادة، بحضور أعضاء في الحكومة، أن قطاع السياحة "عرف انجازات كثيرة وديناميكية كبيرة وسيتم قريبا إطلاق عملية كبرى تتعلق بتكوين أزيد من 3800 عامل وإطار بالاتفاق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى جانب توسيع المقاعد البيداغوجية لمؤسسات التكوين وتحسين التأطير"، وهو عمل يتعلق --كما قال-- ب"إعادة الاعتبار لقطاع السياحة والخدمة العمومية وتحسين الاستقبال في المؤسسات الفندقية والقضاء على السلبيات المسجلة سابقا". و أوضح الوزير في نفس الإطار أن "تحديث منظومة التكوين يهدف إلى التأقلم مع التطور والانجازات المسجلة في قطاع السياحة". وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير أن الدولة "وفرت كل الإمكانيات والظروف الملائمة للنهوض بقطاع السياحة من خلال عدة تحفيزات منها تسهيل الحصول على العقار السياحي لفائدة المستثمرين"، مشددا في السياق ذاته على "ضرورة كسب الرهان التنافسي من خلال الارتقاء بنوعية الخدمة وجعل الجزائر مقصدا سياحيا بامتياز". وبعد ذكر ان قطاعه يولي "عناية خاصة" لتكوين الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة المخطط التوجيهي للقطاع"، أبرز السيد بن مسعود أهمية توفير اليد العاملة المتخصصة و التأطير في المهن ذات الصلة بالسياحة و الفندقة. يذكر أن عدد المتخرجين من المدرسة العليا للسياحة خلال موسم 2017-2018 بلغ 108 متخرج إلى جانب 96 متخرجا من المعهد الوطني للفندقة والسياحة بتيزي وزو ما بين تقني سامي وتقني في مهن الطبخ و الإطعام والسياحة والاستقبال بالإضافة إلى 84 متخرجا من معهد الفندقة والسياحة ببوسعادة. وتم بهذه المناسبة تكريم الطلبة المتفوقين وموظفي مؤسسات التكوين الذين احيلوا على التقاعد، كما تم امضاء اتفاقية اطار بين المدرسة الوطنية العليا للسياحة والديوان الوطني للسياحة ومجمع فندقة، سياحة وحمامات وكذا النادي السياحي الجزائري بهدف توظيف الطلبة المتخرجين.