شكلت ركلة جزاء مثيرة للجدل، احتسبت بعد اللجوء لحكم الفيديو، نقطة تحول في نهائي كأس العالم، أول أمس الأحد ، ما أثار المزيد من الشكوك حول الهدف المقصود من استخدام هذه التكنولوجيا. وكان التعادل سائدا 1-1 في مواجهة متكافئة بين فرنساوكرواتيا، ثم تلقى الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا تنبيها باحتمالية وجود لمسة يد، وبعد مراجعة اللقطة عبر شاشة خارج الملعب، قرر احتساب ضربة جزاء ضد إيفان بيريسيتش. ونفذ أنطوان غريزمان ضربة الجزاء بنجاح وانتصرت فرنسا 4-2 في النهاية، لتحرز اللقب، بينما ظل حكم الفيديو تحت المجهر. وسدد غريزمان ضربة ركنية، ليلمس بليز ماتويدي الكرة، قبل أن تصطدم بيد بيريسيتش ولم يكن واضحا إن كان متعمدا أم أن يده في وضع غير طبيعي، حتى بعد مراجعة الفيديو. وتستند القاعدة على مراجعة الفيديو فقط لتصحيح «خطأ واضح» لكن لم يكن الأمر هكذا في هذه الحالة، حيث فتحت لمسة يد بيريسيتش باب التكهنات. واستخدمت تكنولوجيا حكم الفيديو في مواقف عديدة خلال البطولة، وبدا أنها لا تتوافق مع معيار «الوضوح» وأن الاتحاد الدولي (الفيفا) أعطى للتكنولوجيا دورا أكبر مما أعلن في السابق. واتخذ قرار بيتانا وقتا أطول مما يحبذ الفيفا. وساد الارتباك عندما تلقى الحكم في البداية معلومات عبر سماعة الأذن من المسؤولين عن تقنية حكم الفيديو. لكن استمر الغموض حول القرار واتجه بيتانا إلى الشاشة لمراجعة اللقطة وبدا مرتبكا بعد أن عاد للملعب ثم تراجع لينظر مجددا للشاشة. وصادق الفيفا على استخدام حكم الفيديو في مارس الماضي بعد عامين من التجارب. وتم اعتبار التجربة ناجحة بشكل عام في كأس العالم، كما قال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، بفخر، يوم الجمعة الماضي، لكن بعض الاتحادات الأخرى لا تبدو واثقة تماما. ولن يطبق الاتحاد الأوروبي تكنولوجيا حكم الفيديو في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، كما لن تطبق في الدوري الإنغليزي الممتاز. وعبر زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا عما يجول بخاطره، وقال: «لا أتحدث عن الحكام، أريد فقط قول جملة واحدة عن ضربة الجزاء هذه: لا يمكن أن تحتسب في نهائي كأس العالم».