يقبل الكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض *البرد * والروماتيزم للعلاج على الرمال الساحنة خلال فصل الصيف بالمناطق الجنوبية على غرار ولاية البيض التي تتربع على محطات هائلة من الكثبان الرملية المنتشرة بالبنود وأربوات وجنوب الأبيض سيدي الشيخ التي يقصدها سنويا المرضى للعلاج . وتتم طريقة العلاج من خلال عملية الردم التقليدية ، عبر حفر حفرة في الرمل ، ثم يجلس المريض و يغطى كامل جسمه ماعدا الرأس، والعملية لها خطوات وشروط وهي طريقة علاج قديمة تندرج في الطب البديل ولا تزال متواصلة إلى وقتنا هذا بمعظم المناطق الصحراوية. وتستمر جلسة الردم تحت رمال الصحراء مدة ساعتين في فترة الظهر ، حيث تكون الشمس عمودية وفي أعلى درجات حرارتها وقد تصل إلى 50 درجة مئوية ، مما يساعد على حدوث التعرق بكميات كبيرة جداً ، وهو ما يسمى بخروج المرض ، حيث تحدث تفاعلات وظيفية تخلص الجسم من السموم والأمراض وإذابة الدهون . والملفت للانتباه أن هذه الرمال أصبحت أيضا للتزحلق من قبل الأطفال، حيث تجدهم هناك خلال العطل والمناسبات وحتى في الأوقات العادية ، منتشرين على عرض الكثبان التي تحاصر المدن الجنوبية ، حيث تصنع الرمال سعادتهم وابتهاجهم خاصة إذا ما صنعوا أشكالاً هندسية أو بيوتاً منها، وكثيرا ما يشدهم الفضول للرسم على الرمل ويتفننون في رسومات تشغل بالهم ولا تزال هذه الهوية محط أنظار الكثير من الزائرين للمنطقة، خاصة الأجانب الذين يرون أن الرياضة على الرمال فريدة من نوعها على غرار التزلج على الجليد.