للمرة الثانية على التوالي منذ الدخول المدرسي دخلت أمس3 مؤسسات تربوية بوهران في إضراب للأساتذة وتوقيف الدروس لمدة تتراوح مابين ساعتين في الفترة الصباحية ويوم كامل وذلك بكل من متوسطة جمال الدين الأفغاني بحي الضاية و متوسطة واشم مهاجي مصطفى بحي فلاوسن « البركي» سابقا التي تجاوز عدد تلاميذها في القسم الواحد 47 تلميذ رغم توفر حجر التدريس منها ما أغلقت بقرار من المدير بالاضاقة الى دخول اساتذة ثانوية علال سيدي محمد التي أغلقت أبوابها ليوم كامل في إضراب وصلت نسبته 100بالمائة احتجاجا على الظروف السيئة التي يتخبط فيها الأساتذة والمتمثلة في نقص التأطير البيداغوجي الذي لا يتناسب مع عدد التلاميذ والاكتظاظ المسجل في معظم المؤسسات وكذا عدم ملائمة الخريطة التربوية لعدد المناصب في كل مؤسسة التي هذا و اشتكى المحتجون من تضخم الحجم الساعي الذي تراوح مابين 26 و27 ساعة أسبوعيا للأستاذ الواحد رافضين توزيع الحصص في جدول استعمال الزمن وحسب الأساتذة المضربين بمتوسطة جمال الدين الافغاني فأن تراكم الحجم الساعي الذي تجاوز حدود المعقول إلى درجة الزامهم على التدريس لمدة 7 ساعات في اليوم بمعدل 27 ساعة في الأسبوع تسبب في تعرض استاذة التاريخ والجغرافيا للإجهاض في شهرها الرابع بسبب الوقوف لساعات يوميا لتدريس التلاميذ من الثامنة صباحا والى غاية الرابعة بعد الزوال وهي حاليا متواجدة بالمستشفى للعلاج وهو ما اكده لنا رئيس الفرع النقابي بهده المتوسطة السيد لعريبي يوسف مؤكدا أن معظم الاستاذة المتضررين من متوسط الحجم الساعي الذي يتجاوز معدل 22 ساعة كأقصى حد يملكون اقدمية في التدريس تتراوح مابين 26 و30 سنة في خدمة القطاع والغريب في الأمر يضيف محدثنا أن هناك مؤسسات لا تعاني من تضخم الحجم الساعي حيث تخصص 12 ساعة فقط للتدريس اسبوعيا على غرار متوسطة عدل مشيرا إلى عدم وجود عدالة في توزيع الخريطة التربوية بين المؤسسات التعليمية فضلا على أن هناك متوسطات لا تعاني من الاكتظاظ على غرار مؤسستي بلحسن ودرغام حنيفي أين لا يتجاوز عدد التلاميذ بها 600 متمدرس مقابل ما يفوق 1000تلميذ بالمؤسسات التي تشتكي من هذه الظاهرة وأكد للجمهورية أمس المكتب الولائي لمجلس مستخدمي قطاع ثلاثي الأطوار بوهران أن الحركات الاحتجاجية المتكررة بالمؤسسات التعليمة جاءت نتيجة عدم تجسيد الوعود التي قطعتها مديرية التربية رغم مرور 20 يوما على الدخول المدرسي اين تعهد مسؤولو القطاع بتسوية كل العراقيل انطلاقا من إعادة النظر في الخريطة التربوية.