- احتجاجات من أول يوم على الاكتظاظ و غياب الماء و النظافة دعت جمعية أولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية عبد الحميد بن باديس بقصر تيدماين ببلدية انزقمير بأدرار إلى تدخل السلطات المحلية ،من اجل تدارك النقائص المسجلة على مستوى المدرسة ،هذه النقائص تتمثل أساسا في تصدع الطاولات وغياب التهيئة ومشكل الاكتظاظ ،إضافة الى مشاكل أخرى . كما شهد الدخول المدرسي الحالي بدائرة تسابيت ،احتجاج أولياء التلاميذ بالمنطقة منذ اليوم الاول من السنة الدراسية الجديدة ،بعدما تعذر على أبنائهم الالتحاق بمقاعد الدراسة حيث عرفت البلدية حالة شلل كلي على مستوى الثانوية الوحيدة والتي يتمدرس فيها ازيد من 750 تلميذ فيما تبلغ طاقة استعابها 500 تلميذ فقط .وتعد ثانوية عبد القادر بوعلقه بتاسبيت الثانوية الوحيدة على مستوى هذه الدائرة منذ 2005 وتشهد اكتظاظا داخل الأقسام ،مما جعل التلاميذ و اوليائهم يطالبون بهياكل مدرسية جديدة إلى درجة امتناع التلاميذ عن الالتحاق بمقاعد الدراسة ،وهي الوضعية كذلك التي طالت ثلاث متوسطات أخرى و 13 مدرسة ابتدائية . من جهة أخرى ،لا يزال غياب النقل المدرسي هاجسا يؤرق التلاميذ القاطنين بالقصور ،حيث أصبحت حياة المتمدرسين معرضة للخطر ،كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الاقدام من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل النقص الكبير لوسائل النقل وانعدامها في كثير من القصور . وفي هذا السياق ،اشتكى التلاميذ من غياب الحافلات الخاصة بنقل المتمدرسين ،حيث أكدوا أنهم يصلون الى المدارس بعد أن تضعف قواهم جراء المشي لمدة طويلة ،مؤكدين أنهم يقطعون مسافة لا تقل عن 4 كيلومتر يوميا كما هو الحال بالنسبة لتلاميذ قصور طلمين ،قصر قدور ،تينركوك ،سالي ،زاوية كنته ،تيميمون ،اولاد احمد تيمي ،وغيرها . مما يجبرهم على النهوض باكرا من اجل اللحاق في الوقت المحدد خاصة في ايام الزوابع الرملية حيث تصعب الرؤية وحركة السير . كما شدد اولياء تلاميذ المدارس الابتدائية بقصور ولاية ادرار على ضرورة توفير الظروف الملائمة لابنائهم المتمدرسين ،حيث رصدت « الجمهورية « خلال زيارتها لبعض المدارس الابتدائية التي تعرف نفس سيناريوهات المواسم المنصرمة ،ان لم نقل أنها باتت أسوا حالا ،لان الوضع لا يبعث على الارتياح بعد أن تحولت وضعية بعض المدارس بهذه القصور الى كارثية لا تساعد التلاميذ على مزاولة دروسهم في ظروف جيدة .الزائر لهذه المؤسسات يسجل ان بعضها ضاقت ويستوجب توسيعها او ترميمها وجلها يحتاج الى اعادة تجديد ابوابها وطلائها وتوصيل انابيب الماء اليها ،كما ان دورات المياه عبر أغلبية المدارس تفتقر الى شروط النظافة لعدم وجود خزانات المياه ،ينتج عن ذلك حتما تراكم الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة مما يهدد صحة التلاميذ . كما تعاني بعض المدارس من الانعدام الكلي لابواب المراحيض ،وفي البعض الاخر يضطر تلاميذها من الذكور والاناث الى الاشتراك في استعمال دورات المياه ،حسب ما صرح به احد الاولياء . وتعاني المدارس المحاذية للعرق وضعية كارثية جراء ظاهرة زحف الرمال التي اثرت سلبا على عدد من حجرات الدراسة ،كما هو الحال بمتوسطة بحو ببلدية سالي ،التي تضررت كثيرا جراء ظاهرة زحف الرمال وهي بحاجة إلى إعادة الاعتبار .