تشهد بعض المؤسسات التربوية بمختلف بلديات تلمسان نقصا كبيرا في الإمكانيات المادية والبشرية كالاكتظاظ وقلة المناصب البيداغوجية في المواد العلمية و الأدهى والأمر من ذلك المطاعم التي تقدم الوجبات تحت أسقف تتسرب منها المياه و تتقاطر فوق صحون التلاميذ المعرضة حياتهم للإصابة بالأمراض نتيجة الصدأ . و حسب ما علم من نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي لأطوار التربية « لكناباست» أنهم يتساءلون عن الميزانية المالية المخصصة لعمليات ترميم المدارس الابتدائية التي لا تزال تعيش في نفس الوضعية الهشة كابتدائية»حاج احمد بوعناني» بسبدو التي أصبحت تعتمد على أولياء التلاميذ لإعادة التهيئة و التأثيث لعدم توفر اقتطاع مالي يغطي المطالب و يحسن من وضعية المدرسة وتم الإشارة إلى الضغط الحاصل بالحجرات الذي بلغت طاقة استيعابها 42 تلميذا بثانويات «المشور «و» مليحة حميدو» بوسط تلمسان و المتوسطة رقم (5) بسبدو و الرمشي وثانوية «البيروني و بوعزة ميلود بمغنية و باب العسة و تونان و لعريشة التي تم اتخاذ في سياقها حل غير صائب حين حوّلت الابتدائية الجديدة إلى متوسطة بغرض حل مشكل الضغط على حساب الابتدائية الوحيدة التي تستمر في العمل بنظام الدوامين خلال الموسم الجاري حتى ان مدرسة «مولاي الحاج « بالغزوات لم تخل من المشكل الذي أدى لغياب أقسام التحضيري وركزت هذه الهيئة النقابية على القيام الفوري بترميم مطعم ثانوية مصطفاي مصطفى بندرومة التي يتكبد تلامذتها الويلات بسبب التسربات المائية التي راسلوا فيها مدير التربية لرصد مبلغ لتصليح السطح لأن المستفيدين من الوجبة مهددين بكارثة صحية . و يتخبط مطعم متوسطة مزاورو مع قارورة البوتان لعدم ربطه بالغاز الطبيعي و أشاروا إلى الحالة اللاأمنية التي تنتاب متوسطة الإخوة خالد التي انهار السور المحيط بها و يستوجب التعجيل في إنجازه و في إشارة من النقابة أن الانارة بثانوية « ربيعي فاطمة « ببوجليدة منعدمة و لم تلتفت اليها الجهة المسؤولة لضمان حراسة ليلية و إكتفت نقابة التربية والتكوين بقولها أنها في إنتظار تسلم النقاط المسجلة بجميع فروعها لمناقشتها في لقاء بالمديرية و ستدرس بالمجلس الولائي السبت القادم . في حين لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي شرعت منذ الأحد في تفقد المدارس و الاكماليات و الثانويات بسبدو و القور و بني و رسوس و سيدي العبدلي و مغنية لإعداد تقرير حول المشاكل و تقديمها في الدورة الخريفية المقبلة و سبق للجنة و ان خرجت بتوصيات رفعتها للمسؤولين للنظر في التسربات المائية على مستوى المطاعم والتخلص من الوجبات الباردة وتوسيع قاعتها التي لا تسع للتلاميذ المستفيدين مثل مدرسة الشهيد زياني بلنوار و مدرسة جيلالي مرزوق عمير و مدرسة العربي تبسي التي خصص قسم منها للتغذية المدرسية و مدرسة سعيد جلول بالرخام ببن سكران فيها 122 تلميذ يتناولون الوجبة بقاعة صغيرة بما يعني الاكتظاظ قائم داخل المؤسسة والمطاعم .