قرية أوريعة الساحلية التابعة إقليميا لبلدية مزغران بمسغانم ليست فقط ذلك الشاطئ الأزرق برماله الذهبية ، أو تلك الفنادق الفخمة ذات ثلاثة وأربعة نجوم ، أو مركز للنقاهة و العلاج و طريق وطني يربط بين وهران و مستغانم و لكن قرية أوريعة لها كذلك وجه آخر غير ظاهر للعيان ، يعاني فيه السكان الأمرين و يتجرعون منذ عقود مرارة الحياة بسبب الإهمال ولا مبالاة المنتخبين على حدّ تعبير السكان الذين لم يعودوا يهتموا بالمعاناة و النقائص بعدما طمئنوا و وعدوا سكان أوريعة بحل مشاكلهم خلال حملتهم الإنتخابية . اليوم ، الحياة تبدو في هذه القرية التي تبعد عن وسط ولاية مستغانم ب 7 كيلومترات شبه متوقفة ، خاصة بعدما غزتها النفايات والأوساخ من كل جهة ، و اهترأت طرقاتها عقب أشغال إنجاز طرق اجتنابية بالطريق الوطني رقم 11 . و ما زاد سكان هذه القرية معاناة هو اتساع ظاهرة البطالة وسط الشباب خاصة إلى جانب انعدام مرافق الترفيه والتثقيف كدور الشاب أو مركز ثقافي ، كما تعاني القرية من ارتفاع مقلق لظاهرة *الحرقة* وسط الشباب وما يتبعها من انعكاسات خطيرة ، وأخيرا توسع البنايات القصديرية على غرار *دوار عيزب* في أعالي قرية أوريعة الخالي من أبسط مرافق الحياة . كل هذه العوامل وغيرها دفعت وفي عدة مرات سكان قرية أوريعة إلى الاحتجاج بقطع الطريق لطلب تحسين ظروف العيش و رفضهم للتهميش . و يقول السكان كذلك أن قريتهم لم تستفد من السكن الاجتماعي منذ عدّة سنوات و كذلك النقل يبقى المشكل الأكبر لغيابه أحيانا و تذبذب الخدمات أحيانا أخرى بالإضافة إلى اهتراء الطرقات و انعدام مرافق الترفيه و البطالة الخانقة التي يعيش فيها الشباب تدفعهم إلى التفكير في *الحرقة *إلى جانب انتشار البناء القصديري و قلة النظافة و حرمان السكان من الخدمات الإدارية