وصف نبيل الهادي ظاهرة التحيز في التعليق بالخطيرة مؤكدا على ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة وفي مقدمتها الحياد لأن الصحفي وظيفته نقل المعلومة بموضوعية بعيدا عن الذاتية أو المؤثرات الجانبية وإلا يكون قد فشل في مهمته النبيلة وتحول إلى طرف قد يساهم بالسلب على الرياضة بصفة عامة والكرة المحلية بصفة خاصة حيث قال: *بصراحة ظاهرة التحيز في التعليق الرياضي أصبحت تأخذ منعرجا نوعا ما غير عادي بدليل ما نشاهده أو نسمعه من تعليقات على مختلف المواعيد الكروية، في وقت لابد فيه على الإعلامي المعلق التزام الحياد تماما ،بغض النظر عن لقاءات أنديتنا القارية أو منتخبنا الوطني فهذا أمر عادي و لكن ببطولتنا بمختلف أقسامها، فما عليك سوى الحياد لكي تكون منصفا و منطقيا في كل كلامك ولا تأثر على الجماهير و هذا ما نعتمد عليه بإذاعة عين تموشنت نعيش المباريات بكل حيادية حتى نعطي لكل فريق حقه و أهميته من ناحية التعليق الرياضي ... فالحياد في هذا المجال أمر ضروري لأنه من أبجديات لعبة كرة القدم ، أظن أن الانفتاح الإعلامي زاد من حدة هذه الظاهرة حيث طغت العاطفة و الإنحياز على ما هو منطقي في التعليق الرياضي و يمكن القول بأن التحيز لطرف على أخر يسبب نوع من غياب الشفافية و قد يكون سببا في غياب الروح لرياضية لأن المناصر لا محالة سيفكر بأن الكل ضد فريقه و هذا خطأ كبير ... فالمعلق أو الإعلامي مجبر مهما كان، بقول ما يراه وليس ما يشعر به، بعيدا عن العواطف ولهذا فيكمننا القول ان التحيز الاعلامي من مسببات العنف الرياضي، لماذا لأن المناصر من خلال ذلك التعليق بالوسيلة الإعلامية لا يعيش ما يسمعه من ذلك المعلق فيشعر بنوع من الإهانة و الإنحياز الفاضح ضد فريقه فيأتي للملعب بشحنة زائدة تنقلب عنفا بالملاعب يعني تؤثر على تصرفاته،ولهذا نريد أن يتميز الاعلام الرياضي بالمصداقية والاحترافية وأن يكون بعيدا كل البعد عن العواطف و أن نعني ما نقول أو نكتب فنحن نؤثر بهذه الوسيلة عن من يسمعنا ، يشاهدنا أو يقرأ لنا.