حساني ترك لي حصة أخبار النجوم والفرق وعابد زقاي ساعدني في مشواري أعتز بانتمائي لجريدة الجمهورية في بداية مساري الاعلامي مولودية وهران وأولمبي الشلف في الكأس بغليزان أحسن ذكرى فضة بوزيان اسم من الأسماء التي برزت على الساحة الإعلامية مؤخراً بولاية غليزان ، فهي من الصحفيات اللآتي أثبتن وجودهن في الوسط الصحفي، فرغم عمرها القصير في عالم الصحافة إلا أنها إستطاعت أن تحتل مكانة مرموقة بين الصحفيات والإعلاميات الجزائريات، خاصة في مجال التعليق وتقديم البرامج الرياضية و عبر هذا الحوار فتحت قلبها لجريدة الجمهورية هل لك أن تحدثينا عن بداياتك الإعلامية ؟ فضة بوزيان صحفية باذاعة غليزان منذ سنة 2006 التحقت عن طريق مسابقة توظيف رفقة بقية الزملاء،اشتغلت في قسم التحرير كمقدمة أخبار وبرامج إخبارية في تجربة جديدة في مساري المهني كإعلامية مبتدئة،ثم بخرجات ميدانية وربورتاجات،إلا انّ ميولي للجانب الرياضي وحبي لهذا المجال دفعني الى خوض مغامرة في عالم لطالما كان يقتصر فقط على الرجال وهو التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم مباشرة في الملاعب. وكيف كانت انطلاقتك ؟ الانطلاقة كانت بتقديم ركن في برنامج صباح الخير لاذاعة غليزان وهو الصباح الرياضي،على شكل اخبار رياضية مختصرة حول مستجدات الساحة الرياضة ،اخبار النجوم والفرق ،التي كان يقدمها انذاك مدير الاذاعة السيد هواري حساني المعلق الرياضي المعروف،وبعدها ترك لي المهمة رفقة زميلي بالاذاعة توفيق بوخاتم،دون ان انسى فضل الاعلامي القدير الاستاذ عابد زقاي الذي رافقني في بداية مشواري في مجال الاعلام عندما كنت مراسلة صحفية لعدة جرائد،وكانت الانطلاقة من جريدة الجمهورية التي افتخر واعتز بانتمائي لها في بداية مشواري المهني . وماذا عن تجربتك في التعليق ؟ اما فيما يخص تجربتي في التعليق على مبارايات كرة القدم فكنت احضر في الملاعب رفقة الزميلين هواري حساني وتوفيق بوخاتم كمتابعة ومتفرجة حتى اكتسب خبرة في هذا المجال ،ومن تمّ كانت الانطلاقة بعدما تعرفت على أبجديات التعليق من ملعب الشهيد زقاري الطاهر لغليزان رفقة فريق سريع غليزان الذي كان ينشط في بطولة مابين الرابطات،وبملعب المغرب العربي بوادي ارهيو ،كانت البداية صعبة ،كنت افكر دائما في كيفية اثبات وجودي في هذا العالم الخاص بالرجال،وهل ساتمكن من ذلك،وفعلا والحمد لله وجدت كل الدعم من الزملاء بالاذاعة،من ممثلي الفرق والاندية ،والذي يعود لهم الفضل هم الانصار والجمهور الذين رحبوا بي في الملاعب وهو ما زادني عزما وارادة للمضي قدما نحو تقديم الافضل فعلقت على عدة مباريات لسريع غليزان قسم مابين الرابطات،والوطني هواة المحترفين الثاني والاول وشباب وادي رهيو في مابين الرابطات والوطني هواة،كما كان لي الشرف ان اتابع واتنقل مع فريق افاق غليزان لكرة القدم سيدات الى ملاعب العاصمة في مباريات الدور النهائي لكاس الجمهورية وعشت مع اللاعبات فرحة التتويج بالسيدة الكأس خمس مرات متتالية،كلها محطات بارزة في مشواري المهني في مجال التعليق الرياضي ،حيث اكتسبت محبة الجماهير الرياضية. ماهي الذكريات التي لا تزالين تحتفظي بها من خلال تجربتك ؟ من بين المباريات التي لا ازال احتفظ بها في ذاكرتي هي مواجهة الدور ربع النهائي لكأس الجزائر لكرة القدم رجال سنة 2008 بين مولودية وهران وجمعية الشلف بملعب الشهيد الطاهر زقاري لغليزان عندما كنت انقل المباراة للقناة الاذاعية الأولى وقتها انتهت كل المباريات في وقتها الرسمي،بإستتناء اللقاء الذي كان يجري بغليزان حيث وجدت نفسي لوحدي على امواج القناة الاولى انقل هذا اللقاء الذي تواصل الى غاية 120دقيقة،حينها هحسب راي المتابعين أثبتت وجودي في اوساط زملائي الذكور من مختلف الاذاعات الجهوية،وبعدها تعوت على تواجدي بالملعب أثناء تحضيرات الفرق وأثناء المباريات من 2006 الى يومنا هذا. هل انت راضية عن ما قدمته في هذا المجال ؟ انا فخورة بتعليقي على مباريات أعرق الفرق والمدارس الكروية الجزائرية على غرار مولودية وهران،وفاق سطيف شبيبة القبائل،وغيرها من فرق القسمين الاول والثاني،الى جانب تعليقي على مباريات كرة اليد لفريق شبية غليزان للكرة الصغيرة ولازلت اقدم كل مجهودي خدمة للاعلام الرياضي ،خاصة في ظل التطورات التي يشهدها مجال الاعلام بصفة عامة بفضل التكنولوجيات الحديثة . وماذا عن مستقبل الصحافة الرياضية في ظل انتشار الوسائط الالكترونية ؟ في الوقت الحالي باتت المنافسة شرسة والتي تستوجب على الاذاعة وعلى مختلف وسائل الاعلام ان تفرض وجودها في ظل اقتحام صحافة الفايسيوك ومواقع التواصل الاجتماعي لتلبية رغبات وطلبات جمهور المتتبعين مع ضرورة التحلي بالنزاهة والموضوعية في نقل الخبر او الأحداث وبكل مصداقية،و للبقاء في الساحة اصبحنا ننقل المباريات على المباشر عبر الاثير وعلى صفحة الفايسبوك لاذاعة غليزان،لان الصحفي اصبح مجبرا على مسايرة هذه التطورات للحفاظ على مصداقية الوسيلة الاعلامية التي يعمل بها. الصحافة مهنة المتاعب هل هي كذلك ؟ من بين المتاعب التي واجهتني في الميدان هو نقص الإمكانيات المادية على مستوى الملاعب،خاصة في فصل الصيف أين تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة مما تشكل صعوبة للصحفي في نقل اللمباراة كما يجب،ايضا في بعض الأحيان تواجه مشاكل مع الجمهور الذي يشكك في موضوعيتك ونزاهتك ،وميولك لفريق دون الاخر خاصة اذا كان اللقاء يجمع فريقين من نفس الولاية او نفس المنطقة،وهذا ما يتعب الصحفي،لكن الحمدالله تخطيت كل هذه الامور التي اصبحت واحدة من جوانب العمل الاعلامي. كلمة اخيرة ؟ أود أن أشكر جريدة الجمهورية على هذه الاستضافة التي أسعدتني كثيرا ونحن نحتفل بعيد الصحافة الوطتي ،اتمنى التوفيق والنجاح لكل الزملاء الإعلاميين في مختلف المجالات و مختلف وسائل الإعلام. --