شق الإعلامي الشاب، زكرياء طرافي، طريقه في عالم الإعلام بهدوء تام، واستطاع في مدة قصيرة أن يضع بصمته مع فريق مشكل من مجموعة من الشباب المحب للإعلام والرياضة على السواء، إختار القسم الرياضي في القناة الإذاعية الأولى ليكون قريبا من عشقه الأول كرة القدم، والتقديم الإذاعي الذي طالما راودته فكرة اقتحامه والبروز فيه، متأثرا بكبار الإعلاميين الجزائريين الذين ألهبوا الجماهير بتعليقاتهم في كبريات البطولات العالمية. *كيف كانت بداية زكرياء طرافي في مجال الإعلام، ولماذ إختار التخصص الرياضي تحديدا، وبمن تأثر وماهي الخطة التي يسير عليها لمواصلة مشواره في عالم الإعلام؟ -بداية أشكركم على الاتصال والاهتمام، بدايتي مع الإعلام كانت منذ الصغر، حيث سطرت حلم الوصول إلى عالم الصحافة كهدف لي، كنت مولعا ككل الشباب بالرياضة وكرة القدم خاصة، وهذا ما جعلني أختار مجال الإعلام الرياضي وببساطة لأنني متمكن فيه، من يعرف زكرياء يعلم أنه تأثر بعمه سعد طرافي، واحد من الإعلاميين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في الإذاعة الوطنية والقناة الأولى، تستطعين القول إنه قدوتي، وخطتي لإنجاح المشوار هي الإستماع للنصائح والجدية في العمل.
*كيف كان أول يوم لك خلف ميكروفون الإذاعة ورهبة المباشر؟ – صراحة أول يوم لي خلف الميكروفون يبقى راسخا في ذهني، كان مساء يوم خميس، ضمن برنامج "الأسبوع الرياضي" مع الزميلة عائشة محمدي، التي ألحت علي الدخول على المباشر، رغم أن فقرتي كانت مبرمجة لتبث مسجلة، منحتني الثقة وشجعتني، انتابني شعور غريب، كنت أرتعش من شدة الخوف، ولكنها مرت بسلام، والحمد لله.
*هل يمكن للإعلام أن يلعب دورا في تقليل العنف في الملاعب الذي تشهده الجزائر بشكل مستمر؟ -الدور الذي يلعبه الإعلام في إخماد عنف الملاعب أكثر مما نتصوره، والإذاعة أكثر المنابر التي تتبنى لغة الحوار والابتعاد عن إثارة الفتن بين مختلف أنصار الفرق، وأكثر مما تتبناه جهة معينة، أظن أن معالجة القضايا الرياضية بموضوعية واحترافية كفيل بتهدئة الأوضاع من دون إثارة المناصرين بعناوين مثيرة لجلب القراء، أو حصص يطغى عليها جانب الحوار البزنطي.
*ماهي طموحات زكرياء طرافي المستقبلية، وهل يمكننا أن نسمع مباراة كاملة بصوته؟ -طموحاتي لا حدود لها، أبحث دوما عن المزيد من التألق وتحسين أدائي مع تصحيح بعض الأخطاء، وفيما يخص التعليق دائما جاهز وسبق لي وأن علقت على مباريات كاملة، وأؤكد لك أن التعليق هو واحد من نقاط قوتي، وهذا بشهادة الزملاء في القسم وأعتز كثيرا بهذا. *ألا تعتقد أنه آن الأوان لإطلاق قناة رياضية جزائرية بما أننا نمتلك الكفاءات اللازمة؟ -صحيح أن الجزائر مليئة بالكفاءات في مجال الإعلام الرياضي، يمكنها أن تصنع العجب، ولكن هل يمكننا إنشاء قناة توازي القنوات العالمية ماديا، صراحة أعتقد أن المشكل مادي بحت.
*مارأيكم فيما وصلت إليه جريدة "الحوار" اليوم، وما تقدمه للقراء؟ – جريدة "الحوار" واحدة من أعرق المنابر الإعلامية في الجزائر، لم تكن مدعومة ماديا بالشكل الكافي، ولكن الآن نراها تقدم للقراء حوارات حصرية، بالإضافة لفورومها المميز كل أسبوع، ومواضيعها التي تعالج بشكل كبير قضايا تهم الراهن الجزائري وتحتكم إلى خبراء ومختصين وأصحاب الشأن. حاورته: سهام حواس