لم يفهم المواطن بسيدي بلعباس سبب التهاب أسعار الخضر والفواكه الذي طال في الآونة الأخيرة حتى الأسواق الشعبية التي كان يلجأ إليها بحيث تضاعفت أسعار بعض المنتجات إلى الضعف أو أكثر ،وفي كل مرة يرجع التجار سبب هذا الارتفاع إلى الفلاح الذي بدوره يرى أن الأمر يعتبر عاديا كون الإنتاج الفلاحي ينخفض إلى أدنى مستواه في فصل الشتاء، مخلفا بذلك نقصا كبيرا في العرض وبالتالي ترتفع الأسعار. وخلال تجولنا في بعض أسواق الخضر والفواكه بمدينة سيدي بلعباس على غرار سوق الفلاح بوسط المدينة لاحظنا الغلاء الفاحش في أسعار مختلف المنتجات ولمسنا الإقبال المحتشم من قبل المواطنين الذين أبدوا تذمرا شديدا لهذه الوضعية التي باتت تتكرر في كل موسم،كيف لا وقد وصل سعر البطاطا إلى 90 دج والبصل 80 دج، الكوسة 200 دج ، سعر اللفت والجزر تجاوز 100 دج ، أما الطماطم فقد بلغت أعلى مستوياتها بحيث وصل سعرها إلى 180 دج والفاصولياء الخضراء 230 دج ، الفلفل الأحمر 400 دج والفلفل الأخضر الحلو والحار 200 دج ، الخيار 120 دج....، فوجد الزبون نفسه مندهشا أيضا من أسعار الفواكه الموسمية وعلى رأسها *الحمضيات* بحيث يتراوح سعر البرتقال من نوع المندرين بين 100 و120 دج للكيلوغرام أما التفاح المحلي فبلغ 450 دج. وقد أرجع المختصون في هذا المجال سبب هذا الارتفاع إلى اقدام أصحاب غرف التبريد إلى فرض المضاربة ما يتسبب في عدم التوازن بين العرض والطلب،فضلا عن سوء الأحوال الجوية التي تمنع الكثير من الفلاحين إلى جني محاصيلهم وهو ما ينجر عنه نقص المنتوج في السوق،إلى جانب نقص أسواق الجملة بسيدي بلعباس مما يحتم على التجار التنقل إلى الولايات المجاورة من أجل جلب المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه وهو ما يدفع التاجر إلى زيادة السعر بإدخال كل المصاريف التي تكبدها من أجل نقل المنتوج.