نشرت : المصدر جريدة الشروق" الجزائرية الأحد 03 ديسمبر 2017 13:12 عرفت أسعار الخضر والفواكه، السبت، ارتفاعا جنونيا في مختلف الأسواق الجزائرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، كما أن ندرة منتوج البطاطا والتي تعتبر سيدة المائدة الجزائرية جعلها تصل حتى 100 دج للكيلوغرام في عدد من أسواق التجزئة، ووصلت حتى 66 دج بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس. شهدت مختلف الأسواق بالعاصمة، السبت، وحتى بالمدن الداخلية، ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر والفواكه خاصة مع تزامن عطلة نهاية الأسبوع مع مناسبة المولد النبوي الشريف، وكذا سوء الأحوال الجوية بعد تهاطل كميات معتبرة من الأمطار وحتى الثلوج، والتي جعلت بورصة الأسعار في أسواق التجزئة ترتفع بشكل ملحوظ، وقد أرجع التجار مشكل غلاء الخضر والفواكه في أسواق الجملة إلى عدم التمكن من جني المحاصيل بعد التقلبات الجوية التي شهدتها عديد المناطق الفلاحية نهاية الأسبوع، وكذا مناسبة المولد النبوي التي يرتفع فيها الطلب على أسواق الخضر والفواكه، ما يتسبب في رفع الأسعار. وقفز سعر البطاطا في أسواق التجزئة إلى 100 دج، فيما وصل ما بين 60 و50 دج في أسواق الجملة حسب ما أكده للشروق الأمين الوطني للفدرالية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه جمال جعدون، والذي أرجع سبب الارتفاع الذي تشهده أكثر الخضر طلبا لدى الجزائريين إلى ندرة منتوج البطاطا سواء المحصول الجديد أو في غرف التبريد، وأضاف ذات المتحدث أنه ماعدا البطاطا فالخضر والفواكه متوفرة بشكل عادي في أسواق الجملة وبأسعار معقولة، حيث إن سعر البصل يتراوح بين 15 و35دج، وسعر الجزر ما بين 25 و40 دج وحتى الحمضيات من برتقال و"المندرين" فهي ما بين 130 حتى 90 دج بأسواق الجملة، ليعتبر أن غلاءها في أسواق التجزئة يرجع لجشع التجار الذين اغتنموا فرصة المولد وحتى الاضطرابات الجوية لرفع الأسعار وللربح السريع، ولم يخف المتحدث إمكانية ارتفاع الأسعار في الأيام المقبلة بسبب تهاطل الثلوج والأمطار، معتبرا أن ذلك أمرا عاديا لأن اليد العاملة لا يمكنها العمل في هذه الظروف لجني الحصول. هذا، وقد اغتنم التجار فرصة التقلبات الجوية لرفع أسعار الخضر وحتى الفواكه، قبل نفاد المخزون في سوق الجملة، حيث وصل سعر البصل إلى 60 دينارا للكيلوغرام، والجزر إلى 80 دينارا، والفاصولياء تجاوزت 200 دج، أما "الكوسة" فناهزت 150 دج، فيما تراوح الخس ما بين 120حتى 150 دج. من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار الطاهر بولنوار إن سعر الخضر والفواكه خاضع لقاعدة العرض والطلب، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية تعاني من خلل على مستوى الإنتاج بسبب التغيرات الجوية والثلوج، ليؤكد أنه يستحيل على الفلاح جني المحاصيل في ظروف مناخية سيئة وهو ما يتسبب في ندرة المنتوج، فضلا عن غياب الزراعة داخل البيوت البلاستيكية.