عن ظاهرة السب والشتم التي كثرت مؤخرا وباتت كوباء انتشر وسط الجماهير خاصة الشباب منهم تحدث حمري محمد رئيس نادي سريع غليزان للجريدة قائلا : لا يصح أن نجد مثل هذه التصرفات في المدرجات فهذا غير مقبول تماما لا من الناحية الأخلاقية ولا من جهة التشجيع ومناصرة الفريق ، فمؤخرا حصل معنا نفس الشيء ففي اخر لقاء بملعب زوقاري حيث انتهت النتيجة بفوز محقق ضد اتحاد بسكرة لنفاجا ببعض الأنصار يقومون بشتم المدرب والادارة معا في مشهد غريب جدا ، و في لقاء كأس الجمهورية حدث نفس الشيء لكن هذه المرة مع حارس المرمى بلعالم الذي وبكل أسف قام بنفس الفعلة تجاه الأنصار وهو الشيء الذي لن اقبله تماما و سيمتثل هذا الاسبوع الى لجنة التأديب ، ومنه اردت القول أن البيئة هي الأكثر تأثيرا في الشباب وهي من تساعدهم على استخدام الكلمات النابية والخادشة للحياء، وأشار رئيس نادي سريع غليزان الى أن تعميم العقوبات على الجميع وعدم المجاملة سيساهم في القضاء على ظاهرة العنف اللفظي في الوسط الرياضي،هذا وأشار ايضا على أن التعصب المفضي للعنف اللفظي ظاهرة عالمية وليست خاصة بالحزائر وحدها، مشيرا إلى أن الوسط الرياضي بطبعه وسط متعصب، ويبين حمري أن تنامي العنف في الجزائر سببه زيادة حدة التنافس بسبب كثرة البطولات وضغط المباريات وتحول الصراع خارج الملعب من خلال التنافس بين الأندية وما تتبعه من تصاريح إعلامية تؤجج الوسط الرياضي، هذا وقد عد حمري ضعف النتائج وكثرة الأخطاء في المباريات سواء من اللاعبين أو من الحكام سببا مباشرا في ارتفاع الاحتقان وزيادة السباب والشتائم في المدرجات، وشدد حمري على أن الإعلام يجب أن يكرس مفهوم التنافس في إطار التسعين دقيقة فقط، أما خارج الملعب فالجميع إخوان وأحبة ، وأكد ايضا على أن السب والشتم والقذف التي نجدها في الملاعب جعلت الإقبال عليها ضعيفا خصوصا عند الآباء الذين يخشون على أبنائهم من سماع هذه الكلمات والتشجيع السلبي القائم على احتقار الخصم وتسفيهه. واستدل حمري على صحة كلامه من خلال الفرق في الحضور الجماهيري بين ملاعبنا والملاعب الأوروبية التي يمارس في أغلبها التشجيع الإيجابي القائم على احترام الخصم مما جعل الملاعب مكانا آمنا وملائما لكل أفراد الأسرة. واعترف حمري بتعرض اللاعبين للسب والشتم والقذف أثناء المباريات بسبب غضب الجمهور عليهم عند إضاعة فرصة أو من الجمهور المنافس الذي يحاول التأثير والتشويش عليه بسبب هذه الشتائم، مبينا أن اللاعبين لا يذهبون لمقاضاة من يتعرض لهم لعدم معرفتهم بخصمهم من بين الجماهير. ورأى حمري أنه لمواجهة هذا المد من العنف اللفظي لا بد من رفع ثقافة المجتمع الرياضي من خلال التأكيد على دور الأسرة والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام والقيام بحملات توعوية ضد هذه الظاهرة ومن جهتنا مستعدون للمساهمة في ذلك .