دعا شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس أمس إلى التصالح مع الذات والطبيعة و الكائنات من خلال إرساء ثقافة العيش معا في سلام ، مؤكدا على ضرورة إدراج هذا المفهوم الفلسفي و الاجتماعي والإقتصادي في الجامعات و في برامج التعليم في المؤسسات التربوية. وقد جاء هذا ضمن محاضرته التي نشطها بعد ظهر أمس على مستوى مركز البحث في العلوم الاجتماعية و الانتروبولوجية كراسك وهران، حيث فصل في أبعاد ثقافة السلم انطلاقا من مفهوم العيش معا في سلام وسط حضور قوي للأساتذة الجامعيين و الباحثين و ممثلي المجتمع المدني، إلى جانب حضور القنصل العام الفرنسي و رئيسة معهد سارفنتس. اللقاء نظم من قبل المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة جنة العارف مكتب وهران بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الأمن هيئة الأمم المتحد 16 ماي يوما عالميا للعيش معا في سلام، هذا و تم على هامش الفعالية توقيع اتفاقية شراكة بين مركز كراسك و مؤسسة جنة العارف التي يعتبر الشيخ خالد بن تونس رئيسها الشرفي، و تنص الاتفاقية على العمل حول إدراج موضوع العيش معا بسلام في مجال الدراسات الاجتماعية و الثقافية و مع الجامعات وعرض الموضوع في البرامج التعليمية. و تم بالمناسبة تكريم الشيخ خالد بن تونس صاحب مبادرة مشروع اليوم العالمي للعيش بسلام من قبل مركز كراسك بتقديمه ذرع الكراسك، كما تم أيضا في سياق اللقاء بيع بالتوقيع لأخر أعمال الشيخ خالد بن تونس كتاب *الإسلام و الغرب، الدعوة للعيش معا في سلام*. و يحتضن بهو الكراسك أيضا معرض الجزائر المحمية من الله. التي تحكي تاريخ مدينة الجزائر قبل المسيح إلى غاية 1830.