أعرب المسرحي والمربّي والنّاشط الثّقافي بلّة بومدين من تندوف عن فرحته وهو يتلقى خبر نقله إلى قطاع الثقافة، بعد أن تمّ فصله من منصبه في التعليم بعد 30 عاما من التّفاني و الإخلاص في قطاع التّربية، بسبب تغيبه عن العمل في وقت كان يشرف فيه على مهرجان مسرحي. ويأتي هذا القرار –حسبه - إثر الحملة التضامنية التي قام بها عدد كبير من الفنانين والمثقفين وحتى الإعلاميين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن رفضهم للموقف الذي تعرض له الفنان بلة ،والوضع الاجتماعي الصعب الذي بات يتخبط فيه بسبب فصله من عمله، حيث قال بلة بومدين في التصريح الذي خص به أمس جريدة الجمهورية إن تدخل وزارة الثقافة كان له وقع كبير و إيجابي على نفسيته التي كانت متعبة بسبب كل ما حدث، ليتفاجأ بعدها بالخبر الذي نشرته وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط على صفحتها الرسمية تعلن فيها عن تسوية وضعيته ، وهو حاليا ينتظر الإجراءات الإدارية ولا يعرف إن كان سيلتحق بقطاع الثقافة أم يعود إلى التدريس . بلة بومدين الذي يعد من أهم الأسماء الفنية والثقافية الفاعلة بمدينة تندوف و الجزائر ككل اعتبر الحملة التضامنية التي اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي خطوة ينحني لها الجبين ودعما معنويا لا نظير له ، شاكرا كل من تعاطف معه في محنته التي يبدو أنها في طريقها إلى الزوال ، علما أن الفنان بومدين يُشهد له بالتفاني في عمله كمربي في قطاع التربية، حيث أنه عمل في ظروف قاسية جدا و سخر كل وقته وحياته لخدمة الثقافة بمنطقته .