شهد مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، صباح أول أمس الخميس، تنظيم يوم دراسي حول شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني مفدي زكرياء، حيث وبحضور سليمان الشيخ الوزير السابق ورئيس مؤسسة مفدي زكرياء، ومدير «الكراسك» جيلالي مستاري والعديد من إطارات المؤسسة والأكاديميين والباحثين تم عرض فيلم وثائقي عن شخصية الراحل ومساره العلمي والنضالي الطويل، وكيف تربى على حب الوطن والدفاع عن حياضه المقدسة، مقارعة الاستدمار الفرنسي بالكلمة والقصيد، وحشد همم الشباب والمجاهدين على حمل السلاح، ومجابهة العدو الغاصب الذي عاث في أرضنا فسادا وجورا، وكان هذا اليوم الدراسي الذي أطرته الباحثة لحضيري نجاة، فرصة لعرض بعض الرسائل التي بعثها مفدي زكرياء بخط يده لوالده، وهو العرض الذي أثار إعجاب وفضول الحاضرين، الذين اكتشفوا عن قرب بعض الخفايا التي كانوا يجهلونها عن شاعر الثورة والكفاح، ابن بني يزقن، أحد القصور السبع لوادي ميزاب، بغرداية جنوبالجزائر الشامخة، دون أن ننسى كذلك، تقديم عرض حول تاريخ مؤسسة مفدي زكرياء، ونشاطها الذي قامت به منذ 2001، والإصدارات الغزيرة والنوعية التي نشرتها والتي فاقت ال25 إصدارا، ليفتح بعدها باب النقاش والمداخلات، والتي كانت فرصة لطرح بعض الأفكار والإضافات والملاحظات، تعاقب عليها الأستاذ بلغراس عبد الوهاب والأستاذة جيلالي حورية، والتي أشادت كلها بهذا الرجل المفكر والمثقف الخالد، والذي لا تزال الكثير من مسارات حياته ونضاله وكفاحه، تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث المعمقة، حتى يستفيد منها أجيال اليوم والمستقبل.