التحق أمس آلاف الطلبة من جامعات وهران انطلاقا من جامعتي بلڤايد وايسطو بالاحتجاجات السلمية الرافضة للعهدة الخامسة. بعد المبادرة الشعبية الأخيرة التي طالبت بسحب ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لأسباب صحية حيث راهنوا على هذا الحراك الاجتماعي الحر من أجل التعبير عن رفضهم المطلق للعهدة الخامسة. وقد انطلقت حشود المحتجين ابتداء من الساعة العاشرة من صباح أمس من جامعة بلڤايد أين تجمع الطلبة من جامعتي السانيا ومحمد بوضياف بايسطو للدخول في مسيرة سلمية منظمة بدون تأطير المنظمات الطلابية وقد رفع المحتجون الراية الوطنية وشعارات سياسية منددة بتجديد العهدة رافضين من خلالها انتمائهم تحت عباءات الاتحادات الطلابية التي حسبهم «لم تقم بدورها في تنظيم هذا الحراك». وقد شارك في هذه المسيرة السلمية جميع طلبة المعاهد والكليات على غرار كلية الحقوق والطب والاقتصاد والآداب الذين تجمهروا أمام مقر الولاية بعد قطعهم لمسافات طويلة انطلاقا من جامعة احمد بن أحمد تم واصلوا حركتهم إلى غاية ساحة أول نوفمبر (بلاص دارم) التي شهدت تجمعا كبيرا لآلاف الطلبة الذين قدموا بمآزرهم في مشهد أعاد من جديد سيناريو الجمعة الماضي أين عرفت ساحات وهران حراكا شعبيا رافضا للعهدة الخامسة. وما ميز هذه الخرجة أيضا أنها كانت سلمية وهادئة إلى درجة توزيع الورود على عناصر الشرطة على مستوى الحرم الجامعي لتفادي أي انزلاقات. وقد مرت المسيرة في ظروف حسنة دون أي تجاوزات.