أصبح للتسوق الالكتروني مكان لدى العائلات العباسية التي باتت تهتم بهذا النمط الجديد من التجارة التي تعرف هذه الأيام انتعاشا كبيرا بسبب الإقبال المكثف عليها من قبل متصفحي المواقع الإلكترونية المتخصصة في البيع عبر شبكة الانترنت لغرض شراء الملابس تحضيرا لعيد الفطر. فالسلع المعروضة على الصفحات التي لا توجد في السوق العادية مع خدمة التوصيل المجاني إلى المنازل واحترام مواعيد التسليم هي عوامل باتت تجذب إليها العديد من المتسوقين الكترونيا الذين أصبحوا يتهافتون على المواقع الالكترونية أكثر من الذهاب إلى السوق من أجل التسوق لأنها حسبهم وسيلة تتيح لهم فرصة الشراء بدون تعب ولا ملل وتقدم أجود السلع والمعروضات وبأسعار مناسبة خاصة وأن التنافس يحتدم هذه الأيام بين مختلف هذه المواقع من حيث نوعية السلع المعروضة وتنافسية الأسعار. امتيازات تجذب الزبائن وحسب السيدة « ش،نجاة « ، فإن التجارة الالكترونية أصبحت ملحة لكثير من الفئات ، فشراء ملابس العيد كان يؤرقها كثيرا خاصة وأن لديها 3 أبناء وتقيم بإحدى مناطق جنوب سيدي بلعباس والتي تبعد عن مقر عاصمة الولاية ب 90 كلم،بحيث كانت في السنوات الماضية تقوم بالتنقل بشكل يومي خلال شهر شعبان رفقة أبنائها عن طريق النقل العمومي إلى مدينة بلعباس لغرض ابتياع ملابس العيد وما فيه من مشقة وتعب كبيرين،لكن هذه السنة قامت بالشراء عن طريق إحدى المواقع الالكترونية التي كانت تعرض ملابس متميزة للذكور و الإناث ، بحيث أشركت- تضيف السيدة نجاة- أبناءها في عملية تصفح المواقع الموثوقة طبعا والمعروفة بأمانتها ، والتي تم التعامل معها مسبقا،وقام كل واحد باختيار الطقم الذي يعجبه،وقد قامت أيضا بشراء الأحذية من أحد المواقع الالكترونية ، وبذلك تكون قد وفرت عناء التنقل إلى الأسواق البعيدة عن مقر سكناي وما ينجر عنه من متاعب كبيرة. أما السيد « ب محمد» فأكد أن التسوق الالكتروني له ايجابيات كثيرة أهمها تفادي الازدحام في الأسواق العادية خاصة خلال هذه الأيام التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء ملابس ومستلزمات العيد ،ناهيك عن تفادي مشكل ركن السيارة بحيث تمتلئ الحظائر عن آخرها في مثل هذه المناسبات،وما يزيد من فعالية هذا التسوق حسب محمد هو ضمان للمشتري حق التراجع عن الشراء في حال عدم رضاه عن السلع ،عكس المحلات العادية التي ترفض إرجاع السلع بعد شرائها ،لذلك أعطت هذه الصفحات الالكترونية حسب محمد الفرصة لدرء مثل كل هذه المتاعب التي باتت تترافق والحياة اليومية للمواطن. صفحات مشبوهة تسوق للمنتوجات بأسماء مستعارة ومن جهته اعترف أحد تجار بيع الملابس بوسط مدينة سيدي بلعباس أنه فعلا أصبحت مواقع التجارة الالكترونية تحظى بإقبال كبير من قبل المتصفحين الذين باتوا يتفاعلون مع المعروضات،لذلك اهتدى الكثير من التجار إلى حيلة لتفادي الخسارة وتكدس السلع وهي استحداث صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف المتصفحين بالسلع المتوفرة بمحلاتهم مع إرفاقها بالأسعار وكل المعلومات الخاصة بالمحل كالعنوان والمنطقة التي يقع فيها،وذلك من أجل استمالة الزبائن مع عرض الموديلات بطريقة خاصة لاستقطاب عدد كبير من المواطنين،وهي الطريقة التي أصبح يعمد إليها أيضا الباعة الذين لا يملكون محلات والذين يقومون بعرض السلع المتوفرة لديهم عبر صفحات متخصصة بالعرض ليتم التواصل مع الزبون عبر الهاتف أو الماسنجر لتأكيد الطلب ومكان وتاريخ التسليم. ورغم مزايا هذه الوسيلة إلا أن المشتري أصبح يصطدم ببعض السلبيات كما تشير إليه السيدة سامية التي أكدت أن الكثير من الطلبات التي اشترتها عن بُعد لم تجدها كما في الصورة المعروضة على الصفحات ولا تتناسب واختيارها لذلك قامت بإرجاع العديد من الطلبات، وهنا يجب توخي الحذر من بعض الصفحات- تضيف السيدة - والتعامل فقط مع المواقع والواجهات التجارية المعروفة بأمانتها والمتخصصة في المجال والابتعاد عن تلك المشبوهة والتي تسوق للمنتوجات بأسماء مستعارة وتعمل بشكل غير قانوني.