ناشدت أمس ال 14 عائلة المنكوبة التي احتمت ب «مسجد الباشا « بعدما انهارت بنايتها منذ 15 يوما بحي سيدي الهواري والي وهران السيد مولود شريفي من أجل التدخل و ايجاد حل لوضعها خاصة و أن رئيس الدائرة استدعاها يوم الخميس الماضي ووعدها بمنحها قرارات استفادة مسبقة لسكنات اجتماعية لا زالت طور الانجاز و لم يحدد تاريخ ترحيلها اليها مقابل إخلاء هذا الصرح الديني في أقرب الآجال و العودة الى شققها أو أن تقوم بتأجير مساكن مؤقتا ، و هو الأمر الذي رفضته العائلات حسبما صرحت هذه الاخيرة مؤكدة بأنها لجأت الى المسجد لانه كان الحل الوحيد بالنسبة لها للهروب من خطر الموت تحت الأنقاض خاصة و أن أغلبها عائلات ذات دخل محدود و لا يتجاوز راتبها الشهري ال 20000 دينار و هي عاجزة عن تأجير أي سكن و أشارت العائلات أن بناياتها صنفت منذ سنة 2007 في قائمة الخطر و لكن اقصائها من عمليات الترحيل التي مست المنطقة 3 مرات هو الذي جعلها تواجه هذا الوضع حاليا . و نوهت الى أن حتى اللجنة التقنية التي أوفدها السيد مولود شريفي لمعاينة بنايتها منعتها من العودة اليها لانها تشكل خطرا عليها. يأتي هذا في الوقت الذي سبق و أن صرح فيه والي وهران ل «جريدة الجمهورية» أن هذه العائلات ستبقى بمسجد الباشا الى حين انتهاء التحقيقات الاولية التي باشرتها اللجنة التقنية منذ أسبوع للوقوف على وضعية الأماكن التي كانت تقطن فيها و هذا للفصل في المشكل اما بالترميم أو الترحيل في حال أثبتت الخبرة أنها مهددة بالانهيار و أنها غير مؤهلة للسكن و كذا بعد استفاء الإجراءات الإدارية و القانونية .