لذغات العقارب تهدّد سكان الدوار و المرضى يقطعون 30 كلم للوصول إلى مركز العلاج يعيش سكان دوار النف ببلدية النعيمة بتيارت وهم أكثر من 200 عائلة في شكل تجمعات سكنية مترامية الأطراف يعتمدون على نشاط الرعي وتربية المواشي وكذا الزراعة باعتبارها منطقة فلاحية بامتياز وحسب سكان هذه المنطقة الذين أكدوا بأن السلطات المحلية لم تنظر يوما إلى مشاكلهم أو انشغالاتهم المطروحة حيث أكدوا على أن زيارة المسؤولين المحليين والنواب المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي للبلدية تقتصر على المناسبات الانتخابية فحسب ، فدوار النف يغرق في التخلف ويعاني العزلة بسبب الغياب الكبير للمرافق الضرورية وكانت المواصلات في مقدمة انشغالاتهم أين تحدث السكان بمرارة عن الحياة القاسية التي يعيشونها قال السكان أنهم يعيشون الحقرة والتهميش فالدوار لايتوفر» لا على النقل ولا ماء ولا كهرباء ولا أي مرفق عمومي . و لا مشروع منذ سنوات أما الحديث عن المشاريع والبرامج التنموية فقد أكد السكان أنهم ومنذ 20 سنة تقريبا لم يرى الدوار مشروعا تنمويا واحدا من شأنه أن يحسن من الوضع المعيشي لهؤلاء السكان باستثناء مشروع انجاز طريق رئيسي يربط الدوار بالطريق الوطني رقم 23 والمار بالبلدية و هو و غير مكتمل إلا أن هذا الأخير وبعد سياسية الترقيع والبريكولاج التي ينتهجها المسؤولين تآكلت أجزاء كبيرة منه ولم يتم تهيئة ولا صيانته إلا فاليوم الذي قرر فيه الوالي زيارة المنطقة منذ 4 سنوات تم ترقيعه كما توعد السكان والمسؤولين على حد سواء…حسب ما قاله السكان المتضررين من هذه الظروف الصعبة . النقل يقتصر على الفترة الصباحية وكانت في مقدمة المشاكل والتطلعات التي يطالب بها سكان المنطقة ملف النقل والسكن وربط المنطقة بالكهرباء ، فالسكان أكدوا لنا أن النقل «بدوار النف « يقتصر على الفترة الصباحية وكذا المساء وهو ما نغص حياتهم بالإضافة إلى مشكل النقل المدرسي الذي يعرف اكتظاظ كبير واهتراء الحافلة المخصصة لنقل التلاميذ للمدارس وهو ما يشكل خطرا عليهم ، فيما سبب مشكل غياب النقل المدرسي وان توفر فهو لعدد محدد من التلاميذ ، 30كلم للتزوّد بالماء من بئر عين الذهب كما تحدث السكان عن النقص الكبير المسجل في المياه ما يدفعهم إلى التزود به من الآبار التي يقومون بحفرها وكذا بالبئر الرئيسي ببلدية عين الذهب بعد قطع مسافة 30 كلم ،كما يعاني السكان من مشاكل أخرى وهو غياب المسالك والطرقات الفرعية التي تسمح لهم بالتنقل وتربط منازلهم بالطريق الرئيسي لتبقى مجرد مسالك مليئة بالحفر و مطبات تتحول إلى برك ومستنقعات خلال فصل الشتاء ، الطرقات مجرد مسالك و قنوات الصرف غائبة فضلا عن غياب المرافق الصحية خاصة ان المنطقة شبه صحراوية وتكثر فيها العقارب كما أكدوا سكان الدوار ان عدد كبير من الأشخاص من يتعرض للدغة عقرب يموت قبل وصوله للمؤسسة الاستشفائية وهذا بعد قطع أكثر من 30 كلم ، وعن شبكة صرف المياه القذرة المسجل بالدوار قليلة نتيجة نقص التمويل من طرف مصالح البلدية التي برمجت في وقت سابق هذا المشروع لكنه توقف بسبب ضعف الميزانية ، عقبات تعترض شباب المنطقة للحصول على قروض فيما يتطلع شباب المنطقة خاصة البطال منهم إلى الحصول على قروض مصغرة أو خلق مشاريع استثمارية وتوجهها للفلاحة الجبلية وتربية المواشي وكذا إنتاج العسل وغيرها من النشاطات التي تتمشى وطبيعة «دوار النف « حيث أكد الشباب بأن أغلب هذه المشاريع المصغرة التي يطمحون في تجسيدها تعترضها عقبات إدارية تحول دون تحقيقها رغم أهميتها ونتائج الإيجابية على الشباب والمنطقة.