عبرت رئيسة وحدة الرجال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة الأستاذة اسماء قربوعة عن أسفها لتأخر دخول العلاج المناعي إلى السوق الوطنية رغم تسجيله بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في جوان 2018 . وأكدت ذات المختصة في السرطان على هامش الملتقى الثاني لشمال افريقيا حول ثلاثة انواع من السرطان (الرئة والثدي والبرستات) أنه "كان من المنتظر أن يصل العلاج المناعي الموجه لفئة معينة من المصابين بالسرطان بداية من العام الجاري إلا أن المرضى لم يستفيدوا بعد من هذا العلاج الذي يعد -حسبها-ضروري جدا بالنسبة لهم". ويعتبر هذا النوع من العلاج -كما أضافت- من "بين المستجدات العلمية التي اثبتت نجاعتها في مجال التكفل ببعض انواع السرطان والتي اعطت نتائج إيجابية جدا بالدول المتقدمة". وذكرت بالمناسبة بتسجيل حوالي 2900 حالة جديدة لسرطان الرئة على المستوى الوطني سنويا وذلك استنادا الى معطيات شبكة سجلات السرطان لمعهد الصحة العمومية مشيرة إلى أن هذا النوع من السرطان الذي كان خلال السنوات الماضية يحتل الصدارة لدى الرجال قد اصبح يسجل نسبة مرتفعة لدى المرأة سواء كانت مدخنة اوغير مدخنة وذلك مقارنة بالسنوات الماضية مرجعة ذلك الى التدخين وعوامل بيئية أخرى. وبخصوص التدخين وهو العامل الرئيسي في الإصابة بسرطان القصبات الهوائية بالجزائر والعالم أوضحت ذات المتدخلة انه وبالرغم من "الترسانة القانونية الصلبة التي سنتها الدولة سواء تلك التي جاء بها قانون الصحة لسنة 2018 أو مختلف المراسيم الوزارية إلا أن تطبيقها على ارض الواقع لازال ضعيفا" . واذا كان هذا النوع من السرطان ينتشر على الخصوص حسب مختلف الدراسات التي انجزتها وزارة الصحة لدى الفئة العمرية البالغة 60 سنة فما فوق فتشير دراسات أخرى إلى تناول اول سيجارة في سن 6 وان نسبة 13 بالمائة من تلاميذ المتوسطات يدخنون حيث شددت المختصة على "الوقاية و مكافحة التدخين".