المؤتمر الدولي الأول حول السلوك الحضاري أيام 24 و25 و26 نوفمبر القادم بالجزائر إصدار 1200 استشارة وفتوى في الثلاثي الثاني من 2019 عبر 35 ولاية توجت دورة المجلس الإسلامي الأعلى ال68 المنعقدة بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس بوهران بعدة توصيات، حيث أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الدكتور بغداد محمد في تصريح على هامش هذه الدورة: أنه تم دراسة عدة ملفات منها بالخصوص : التأكيد على دور الخطاب المسجدي في نشر الاستقرار والتآخي والتضامن بين الجزائريين، والملف المتعلق بالتسيير اليومي العادي للمجلس، وملفات أخرى منها : التأكيد على المؤتمر السنوي الدولي الذي سينظمه المجلس الإسلامي الأعلى بتاريخ : 24 و25 و26 نوفمبر المقبل، والذي سيتناول لأول مرة محور : «السلوك الحضاري»، ماهيته، أهميته، وما يجب على الإنسان قبل أن يكون مسلما أو معتنقا لديانات أخرى، مضيفا أن هذا المؤتمر ستشارك فيه 25 دولة من خارج الجزائر، وقد تم ضبط جميع الإجراءات وتضمين المداخلات والدول المشاركة في هذا النشاط الدولي، كما درس المجلس ملف التقرير الدوري الخاص بالفتاوى والاستشارات القانونية، التي يفصل فيها المجلس الإسلامي الأعلى، مع المواطنين كالإرث والقضايا الاجتماعية، والصلح... إلخ وقد أحصى بالمناسبة خلال الثلاثي الثاني حوالي 1200 استشارة وفتوى، للمواطنين العاديين، والمؤسسات الطبيعية الأخرى عبر 35 ولاية من القطر الوطني، كمساهمة منه من أجل تخفيف الضغط على العدالة، زيادة على إبراز أهمية الدور التكويني للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، عبر دورات تربصات، وملتقيات متخصصة، من أجل تأطير الخطاب المسجدي الجزائري، حتى ينسجم مع المرجعية الوطنية. كما ثمنت الدورة اليومين الدراسيين حول مسار العالمين الراحلين عبد الرحمان طالب وعبد المجيد مزيان، وضرورة تكثيف مثل هذه الملتقيات التي تعنى بتمجيد كل علماء الجزائر، والقضايا المعاصرة التي تهم الجزائريين في الظرف الحالي، من أجل أن يكون المجلس الإسلامي الأعلى، هيئة تكرس المرجعية الوطنية لكل الشعب الجزائري. هذا وفي صباح أمس تم تنشيط عدة مداخلات من قبل عدة أكاديميين، حول الخطاب المسجدي، تركزت جلها حول أهمية الوحدة وإسداء النصح وآلياته وأنواعه ومهام الأئمة في المساجد، حيث أكد د. سعيد بويزري من تيزي وزو، على أهمية وحدة الصف، والخطاب الموحد، والمرجعية الوطنية، ووحدة التاريخ واستغلال الثراء الثقافي الذي تمتاز به بلادنا كرافد من روافد القوة، وخطورة الكلمة التي يمكنها أن تهدم وتكسر وحدة الصف الوطني، فضلا عن وحدة الاختلاف الفقهي، الذي يشكل هو الآخر، أحد مقومات القوة في بلادنا، من جهته نشط د. كمال بوزيدي، محاضرة حول مهام الإمام في المسجد، من خلال المحافظة على إمامة المصلين، وأثر غيابه على محيطه، ما يفتح المجال أمام الفتن والقلاقل، وضرورة التخفيف على المصلين في الصلوات، ومحاربة السلوكات المنحرفة وعدم الاعتماد والتأثر بالفتاوى الخارجية، من جهته تحدث الإمام عبد القادر بوعافية من وهران، عن آليات النصيحة في الخطاب المسجدي، للوصول إلى وحدة الصف والأخوة، ومحاربة الشبهات والأفكار الهدامة.