دخل سريع غليزان مرحلة الخطر الفعلي فلحدّ الساعة لم يظهر أيّ مؤشر لإنفراج الازمة الحالية التي يقبع فيها عقب إستقالة الرئيس حمري ، ففي مثل هذا اليوم من الموسم الفارط كان زملاء القائد زيدان في أعالي تكجدة بتعداد مكتمل في اول تربص لهم بقيادة المدرب السابق شريف حجار حيث بدأ الرابيد سباقه مبكرا منذ منتصف شهر جوان . وعلى عكس الموسم الفائت فمنذ نهاية البطولة دخل السريع في دوامة من المشاكل ابرزها مطالبة غالبية الأنصار برحيل إدارة حمري وحاشيته التي حملوها فشل السياسة المنتهجة في التسيير حيث وصفوها بالعشوائية ولم تضف شيئا للفريق سوى الوعود الكاذبة فبعد ثلات سنوات من الانتظار لم توف بما كانت كل بداية موسم تصرّح به للأنصار الا وهو الصعود ، وحسب تعبيرهم فحمري رئيس مجلس ادارة سريع غليزان يرتكب الأخطاء نفسها كان في مقدوره التراجع عنها و إصلاح ما يمكن إصلاحه ، و ترك الهوة تتسع بينه وبين الأنصار ولم يحاول كسب ودهم وصم أذنه لتلك النداءات التي طالبته بتغيير المحيط و احكام قبضته على النادي بصرامة وشدة مطلوبتان في تسيير فريق بحجم سريع غليزان الذي يملك شريحة تعد بعشرات الآلاف من المناصرين ، وبرغم المعلومات التي تفيد بتراجع الرجل الاول في الرابيد عن استقالته التي تبقى في نظر المتابعين وهمية والغرض منها كسب مزيد من الوقت والدعم خاصة من السلطات ، لكن تبقى عودته مرهونة برضا الأنصار ففي الوقت الحالي هناك صمت مطبق يردّه الكثيرين بإنشغالهم في متابعة المنتخب الوطني بكأس أمم افريقيا ، وهو الصمت الذي يسبق العاصفة ومن المؤكد أن بداية التحضيرات للموسم الجديد لن تكون عادية وستنذر بمتاعب كبيرة سيتلقاها حمري إن هو أصر على بقاء نفس الطاقم سواء الإداري أو الفني الّذين باتا مرفوضين كلّيةً من الشارع الرياضي الغليزاني ، وحتى بفرضية عودته واحتمالية تغيير جذري في إدارة الرابيد لكن ذلك لن يشفع له عند الأنصار حيث يتهمه الكثير في أنّه يتلاعب بمشاعرهم وتسبب في تضييع وقت كبير كان سيستغل في بداية التحضيرات و الانتدابات، والتي فعلا عديد من الأندية بدأت في قطف العصافير المتواجدة في سوق اللاعبين ، واذا فرضا ستنطلق التحضيرات على أكثر تقدير قبل اقل من اسبوعين فهل ستكون مدة كافية لجلب لاعبين جدد وبرمجة تربص واحد على الأقل وحل مشاكل ديون اللاعبين التي تتجاوز الخمس مليارات سنتيم ، فسواء بعودة حمري او بدونه فالرابيد سيكون أمام تحدي صعب وازمة كبيرة تتطلب في المرحلة الحالية الوقوف من الجميع وأولهم السلطات الولائية التي طال صمتها كثيرا حيث لم نسمع عنها ولا تصريح أو رد فعل برغم الأصوات التي نادت بإنقاذ الفريق لكن لا حياة لمن تنادي وكأن هذا الفريق لا يعني مصالح الولاية في شيء.