- أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, صلاح الدين دحمون, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على مواصلة قطاعه في تطوير الشرطة بالاعتماد على الخبرة والكفاءات والالتزام على تجسيد المخطط الوطني لعصرنة سلك الامن ومده بموارد بشرية ومادية وتكنولوجية اضافية. واوضح الوزير في كلمة القاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال57 لتأسيس الشرطة الجزائرية أن قطاعه "لن يدخر أي جهد لمساندة سلك الامن الوطني ومده بالدعم اللازم خاصة وأن الرهانات والتحديات كبيرة وكثيرة" مما يستدعي --كما قال-- "رفعها جميعا في أحسن الظروف وفي تكامل وتناسق تام مع الاسلاك الامنية الاخرى ومواصلة العمل بنفس الروح والوتيرة والاصرار خدمة للوطن وتجسيدا لطموحات الشعب في التغيير العميق". وذكر السيد دحمون من جهة اخرى بأن "جهاز الشرطة عرف كيف يتماشى والتطورات الحاصلة من حوله داخل او خارج الوطن فاصبح مثالا للعصرنة والحداثة في محاربة الجريمة من خلال تطوير هياكله وهيئته وتنويع اختصاصاته تماشيا ومتطلبات الحياة العصرية والتكنولوجيات الحديثة ما أكسبه احترافية كبيرة أصبحت خبرته مطلب العديد من الدول الشقيقة". وذكر الوزير بكل الظروف الصعبة التي عرفها قطاع الامن الوطني لاسيما اثناء العشرية السوداء حيث قدم تضحيات واقدم على رفع التحدي من اجل الحفاظ على استمرارية الدولة الى جانب أفراد الجيش الوطني الشعبي". وأعرب الوزير عن ثقته بأن "الشعب متشبع بروح الوطنية مطلع على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الامن الوطني وعلى الرسالة النبيلة التي يحملها هذا القطاع في مثل هذه الظروف التي تعرفها الجزائر حاليا" مجددا ثقته في "ابناء سلك الشرطة في تلبية نداء الواجب الوطني ودوره على حفظ الامن وحماية السكينة ومحاربة الجريمة". واعتبر السيد دحمون هذه المناسبة "حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل التذكير بملحمة كفاح الشعب", مشيرا الى دور الشرطة التي تأسست في 22 يوليو 1962 من اجل خدمة الوطن وحماية المواطن ورفع راية الامن والامان في كل ربوع البلادرفقة الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني وحمل على عاتقه مسؤولية فرض النظام العمومي وحماية الافراد والممتلكات من اي تهديد ومن اي اعتداء مهما كان نوعه في كل مكان وزمان". وقال في هذا الاطار "بفضل جيش التحرير الوطني الشعبي اصبح لنا اجهزة امنية متناسقة ومتكاملة تقود بجدارة كل العمليات الامنية بسلامة وفعالية", مشيدا ايضا "بدوره في حماية حدود البلاد لمكافحة الاجرام ودوائر المناورة والمغامرة". وفي ختام كلمته اكد الوزير بان كل الاسلاك الامنية "تقف حاليا في وقت الجد لترافق الشعب الجزائري في تجسيد خياراته السياسية الاستراتيجية وتزيح من الطريق كل محاولات التآمر وتوجيه الارادة الشعبية ضد مطبات الياس والشك والتردد".