أعلن أمس وزير التجارة «سعيد جلاب» عن إطلاق مناطق اقتصادية خاصة بالمناطق الحدودية بالجنوب بغرض الاندماج الاقتصادي مع افريقيا سيما مع دخول منطقة التبادل التجاري الحر في القارة الافريقية فعليا ابتداء من جويلية 2020. بعد أن كانت 44 دولة افريقية قد وقعت على الاتفاق المتضمن انشاء منطقة التبادل الحر في القارة الافريقية لدى اطلاقها مارس 2018 بكيغالي ودخوله حيز التطبيق في ماي لهذه السنة. وشدد جلاب على جعل افريقيا في صلب اهتمام الجزائر من حيث ضرورة التموقع بشكل كلي قبيل 2024. وخلال إشرافه أمس على اطلاق الندوة الوطنية حول رهانات منطقة التبادل الحر الافريقية وبحضور وزراء جزائريين ونظرائهم من تونسمالي والنيجر، أكد جلاب على وضع بلادنا لخطة طريق بناء على استراتيجية وطنية قوامها رفع العراقيل التي من شأنها إعاقة الاستراتيجية سيما في المجال الجمركي النقل واللوجستيك. معربا عن تفاؤله بمصير العلاقات البينية والتي ستدعمها اكثر سياسات صناعية منسجمة و منسقة بين تلك الدول - يضيف جلاب. من جهة أخرى، وفي ندوة صحافية، جدد جلاب التاكيد على إعادة النظر في القاعدة الصناعية»49-51» في قانون المالية 2020 مع الابقاء عليها في القطاعات الاستراتيجية. منوها أن الغرض من ذلك يكمن في جعل اقتصادنا اكثر جاذبية وتحرير الاستثمار. وكان الوزير قد أبرز أن التصديق على الاتفاق التجاري الشامل الذي يتم من خلاله تبادل السلع والخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية و سياسة المنافسة دون قيود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، سيمكن من تعزيز التجارة البينية. من جهته وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، أكد أن دائرته الوزارية تسهر على إنشاء شبكة دبلوماسية لمواكبة الإستراتيجية الإقتصادية مع وضع آليات لتعزيز صورة الجزائر في الإقتصاد و بيئة الأعمال عن طريق مرافقة الوفود. ونفى في سياق مغاير اعتقال البرلمانية الفرنسية التي شاركت في مسيرات بجاية وهو ماتم الترويج له مغالطة.