يبلغ تعداد المؤسسات التربوية بولاية مستغانم نحو 614 خلال هذا الموسم الدراسي و التي تحتضن 207621 تلميذ و تلميذة من مختلف الأطوار مع تسجيل 12 هيكلا تربويا جديدا ممثلا في 8 مجمعات مدرسية بكل من بلديات بوقيراط و ماسرى و حاسي ماماش و حجاج و بن عبد المالك رمضان و صيادة حسبما كشفت عنه مديرية التربية بالولاية إلى جانب تدعيم القطاع الحضري بالحشم ببلدية صيادة ب3 مدارس ابتدائية جديدة أنجزت في إطار الأحياء السكنية المدمجة تضاف إلى 3 متوسطات بمزغران السفلى وخير الدين وثانوية بماسرى. كما تم تحويل متوسطة إلى ملحقة ثانوية ببلدية النقمارية. و رغم هذا التدعيم التربوي إلا أن قطاع التربية بمستغانم لايزال يعاني من نقائص تؤثر على السير الحسن للدراسة ، و في رصد «الجمهورية» لبعض المؤسسات التربوية ببعض مناطق الولاية لاسيما بالبلديات النائية و دواويرها تم تسجيل وضعية اقرب من كارثية لبعض المدارس الابتدائية التي هي أحوج إلى إعادة الهيكلة من جديد فمنها من يحتاج إلى ترميم الجدران و الأسقف و منها من يتوجب عليها استبدال الأبواب و الربط بشبكة المياه و الغاز فيما تعاني بعض الابتدائيات من غياب النظافة لاسيما على مستوى دورات المياه بفعل عدم وجود خزانات المياه و هو ما يترتب عنه انبعاث روائح كريهة بالمكان. مؤسسات أم ورشات بناء النويصي ولعل أسوأ وضعية تعاني منها بعض المدارس نجدها بدائرة عين النويصي و بالضبط بلدية فرناكة أين اصطدم التلاميذ عشية الدخول المدرسي بتحول المدرسة إلى ورشة لأشغال البناء من خلال انتشار مواد البناء في مختلف أنحائها و بداخل الأقسام مع إخراج المقاعد إلى الفناء و ببلدية عين النويصي ، ملحقة حسيبة بن بوعلي في نفس الوضعية بفعل عدم انتهاء الأشغال بها و قد تفاجأ أيضا المتمدرسون و أسرة التعليم بهذا الإشكال. و هو ما جعل أولياء التلاميذ يحملون المسؤولية إلى مسؤولي البلدية الذين لم يقوموا بالأشغال خلال عطلة الصيف . مدارس الصفصاف محاصرة بمياه الصرف أما ببلدية الصفصاف بدائرة بوقيراط ، فان قطاع التربية يتواجد في وضعية غير محمودة بتاتا و ذلك منذ سنوات حيث أكد أولياء التلاميذ بهذه البلدية أن أبناءهم يزاولون دراساتهم في ظروف مزرية بسبب تقاعس المسؤولين عن أداء مهامهم فمعظم الابتدائيات تعاني من نقائص عديدة منها الإهمال و التسيب و انتشار القمامة حول أسوار بعضها و أخرى محاصرة بمياه الصرف الصحي مع غياب لعمال البلدية المكلفين بصيانة و تهيئة المدارس الابتدائية قبل الدخول المدرسي و هو ما جعل التلاميذ و المعلمين يتطوعون لتنظيف مؤسساتهم من الأوساخ ، فضلا عن غياب ادنى شروط النظافة بالمطاعم حسب شهادة هؤلاء الأولياء ناهيك عن تواجد دورات المياه في حالة كارثية و غياب كلي لحراس المدارس. كما أن جل الابتدائيات أقسامها مفتوحة من دون أقفال و حتى الأبواب الرئيسية و هناك أقسام أسقفها على وشك الانهيار في صورة مدرسة بدوار أولاد المختار إضافة إلى نقص الأقسام ببعض الابتدائيات ما يجبر المعلمين على القيام بنظام الدوامين في مناطق نائية . غياب النقل المدرسي بدواوير سيرات كما يسجل انعدام النقل المدرسي و العينة من دوار أولاد بلعيد بالصفصاف ما يجبر التلاميذ من 6 سنوات فأكثر التنقل مشيا قاطعين مسافة 4 كلم للحاق إلى مدرسة قرية مجاورة . و هو نفس المشكل الذي يعاني منه تلاميذ دواوير بلدية سيرات الأمر الذي اضطرهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام البلدية الأسبوع الفارط . و حسب أولياء التلاميذ ان هناك نقصا كبيرا فيما يخص النقل المدرسي على مستوى هذه البلدية بسبب تواجد حافلات جديدة بترقيم 2018 معطلة بحظيرة البلدية منذ أكثر من 4 أشهر . تلاميذ 3 قرى بالطواهرية يدرسون بابتدائية ب 6 أقسام كما ناشد أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد عدة بن عطية محمد بأولاد عطية ببلدية الطواهرية التابعة لدائرة ماسرى يناشدون السلطات الولائية بضرورة التدخل لحل مشاكل أبنائهم المتمدرسين و التي لخصوها في الاكتظاظ بفعل النقص الكبير في عدد الأقسام بحيث تحتوي المدرسة على 6 حجرات يتمدرس بها تلاميذ من 3 دواوير و هي أولاد عطية و القرية وكذا دوار المهادة و التلاميذ يدرسون بنظام الدوامين البعض يبدأ الدراسة على الساعة 08 والبعض الآخر يبدأ على 10 ونصف صباحا و الطور التحضيري منعدم للعام الثالث على التوالي . وذكر احد نقابيي قطاع التربية أن تسيير المدارس الابتدائية من طرف المجالس الشعبية البلدية انعكس سلبا على صورة المدرسة، نظرا لعجز ميزانية أغلب البلديات وعدم قدرتها المالية على التكفل بكل المدارس الابتدائية، و كذا الإطعام و الصيانة و ما إلى غير ذلك من نقائص لا تعد و لا تحصى و التي توجد بكثرة بالمناطق النائية بخلاف البلديات الكبيرة بالولاية .