بخلاف التأويلات التي سبقت الموعد الانتخابي سارت العملية الانتخابية بمختلف المندوبيات التابعة لبلدية وهران في ظروف حسنة وعادية حيث دبت حركة الناخبين باتجاه صناديق الاقتراع على مستوى 90 مركزا موزعا عبر تراب البلدية لا سيما بوسط المدينة في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا أين توجّه الناخبون إلى مكاتب التصويت في جولة حسم للانتخابات الرئاسية لصالح المترشح الذي يرونه الأنسب لقيادة البلاد في هذه الفترة الحاسمة وهو ما جاء على لسان العديد من المواطنين بمختلف شرائحهم الذين انتظروا في طوابير دورهم للإدلاء بأصواتهم وأداء واجبهم الانتخابي حيث أكدوا أن الظرف الحالي يتعين على كل جزائري المشاركة في هذا الاستحقاق على الأقل من اجل قطع الأيادي الخارجية التي تترصد بالوطن ولعل الأجواء الحماسية التي طبعت العملية الانتخابية بمختلف مراكز الاقتراع ساهمت في تزايد التحاق عدد كبير من الناخبين للتصويت ابتداء من منتصف النهار أين كانت نسبة الاستجابة اكثر من 25بالمائة بينما اصطدم الكثير من الناخبين بالمراكز التابعة لكل من المندوبية البلدية الأمير و المقري بعدم وجود أسمائهم ضمن قوائم الناخبين رغم أنهم اعتادوا على الانتخاب في نفس المراكز ولم يغيروا مقر إقامتهم وهو ما وقفنا عنده بمركز الاقتراع رقم 18بمتوسطة المجاهدة بن صافي خديجة المعروفة بمتوسطة التهذيب بوسط المدينة أين احتج العشرات من المواطنين على خلط القوائم مما تطلب تدخل رئيس المركز لإعادة التدقيق فيها ورغم ذلك لم يتمكن الناخبون من إيجاد أسمائهم وطالبوا بوضع قوائم استثنائية لتمكينهم من التصويت و حتى الذين لا يملكون بطاقة الناخب انتظروا طويلا لتطبيق التعليمة التي أصدرتها السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تمنح حق المشاركة لهذه الفئة شريطة إصدار وثيقة رسمية تثبت هويته غير أن الإجراءات تعطلت وجعلت البعض بتراجع عن التصويت بسبب العراقيل الأمر الذي جعلنا نتوجه إلى مندوبية الأمير للاستفسار عن الوضع غير أننا لم نجد ردا مقنعنا من المندوب وحتى من رئيسة مصلحة الاحصائيات التي أكدت أن رؤساء المراكز لا يجدون البحث عن الأسماء في القوائم الرقمية بينما علمنا من داخل المراكز أن الخلط كان بسبب عدم مراجعة القوائم بشكل صحيح وأيضا سوء كتابة الألقاب والأسماء باللغة الفرنسية وغيرها من العراقيل التي منعت الكثير من الناخبين من التصويت. وهو ما حدث أيضا بمركز الاقتراع على مستوى ابتدائية مزاري محمد بحي الزيتون أين واجه بعض الشباب صعوبات من اجل التصويت لعدم تواجد أسمائهم وباستثناء هذا المشكل الذي كان مطروحا بشدة خلال الفترة الصباحية قبل أن تتم تسويته فان العملية سارت في ظروف ملائمة في بقية المراكز كما ارتفع الإقبال على الصناديق في حدود الواحدة زوالا على غرار الأجواء التي شهدها أحياء بولونجي ومديوني على غرار مدرسة ابن سينا بمندوبية الحمري اين توافد الناخبين إلى صناديق الاقتراع وامتدت الطوابير إلى خارج المراكز