اشتكى العديد من الصيادلة مع اقتراب نهاية السنة الحالية من نفاذ مخزون بعض الأدوية المطلوبة بشدة لاسيما الأصلية منها والتي كانت تحت الضغط في الأشهر الماضية بعد اختفاء العديد منها منذ فترة طويلة لاسيما المنتجات الصيدلانية التي لا يعوضها الدواء الجنيس لضرورة توفر الأصلي في السوق المحلية على غرار ادوية علاج امراض المستعصية ومضادات الالتهاب و حقن مضادة للبكتيريا على غرار حقنة جونتامسين والأدوية المخصصة لمرضى السرطان والمصابين بالأمراض النفسية والعصبية على غرار دواء لوزينو وأيضا أدوية تسكين الالام وجع العظام لمرضى الروماتيزم و المصابين بالتهاب الخصرو "أرتروز" مثل دواء "إزالرجي" وحقن" بيبرينال " و« كالكو" المفقودة بشدة في الفترة الحالية ضف الى ذلك اختفاء الأدوية الموجهة لعلاج الأطفال على غرار "داكتا راجالبيتال"بانجيزون" الذي يجلب من الخارج من طرف تجار الحقيبة بمبلغ 2500دج للعلبة لتشتد أزمة الدواء المفقود خلال ال 9أشهر الأخيرة التي طالت حسب تصريحات الصيادلة المتواجدين بوسط المدينة الأنواع الأكثر استعمالا في مصالح الطبية كمصلحة التوليد والجراحة والأدوية التي تستخدم خاصة قبل وبعد العمليات الجراحية حيث اختفت في المدة الأخيرة حقنة هرمون البرجسترون بسعة 200 ملغ التي تستعمل لتثبيت الحمل و منع حدوث الإجهاض في الأشهر الأولى من نمو الجنين واكد الصيادلة أن الطلب على هذه الحقنة التي أصبحت مفقودة في المستشفيات والعيادات المتعددة الخدمات يتضاعف يوميا ويصل في بعض الأحيان إلى حوالي 30 مريضة محتاجة لهذه الحقنة من أجل إنقاذ حياة جنينها غير أن مخزون هذا الدواء نفذ في معظم الصيدليات خاصة بعدما أصبح الأطباء بالمستشفيات العمومية وكشف لنا صيدلي أخر بشارع العربي بن مهيدي أن الندرة طالت مستلزمات التمريض أيضا من ذلك أنواع من الضمادات التي تستخدم في علاج الحروق وايضا الأشرطة اللاصقة ضد الحساسية لتغطية مكان الجراحة sparadrap hypoallergénique غير المتوفرة ناهيك عن اختفاء عدد من الأمصال على غرار مصل العيون والمخصصة لعلاج حساسية الجيوب الأنفية حيث علمت الجمهورية ان دواء سيكافلويد 2.5 ملغ لمنع جفاف العين ويستخدم بكثرة في العمليات الجراحية الدقيقة على مستوى العين لم يعد متوفرا في السوق وهو ما قد تسبب في بقاء العديد من المرضى في قوائم الانتظار على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في طب العيون مثلما جاء على لسان احد المقربين من المرضى بعيادة طب العيون بواجهة البحر واشتكى الصيادلة المتخوفون من إستمرار الأزمة التي قد تهدد نشاطهم وتجرهم إلى الإفلاس من عجزهم على تقديم الخدمات للمرضى وهو الوضع الذي أثر على علاقتهم بالزبائن الدائمين الذين كانوا يتعاملون معهم. بسبب تذمرهم من عدم توفر الأدوية والبحث عنها في الصيدليات البعيدة دون جدوى إلى درجة انه تم تبليغهم بترقب وصول الطلبيات مع حلول العام الجديد. ورغم عودة بعض المنتجات التي كانت مفقودة في وقت سابق إلى رفوف الصيدليات على غرار دواء فوتولين لعلاج مرض الربو وأيضا أدوية الأمراض المزمنة للمصابين بارتفاع الضغط والسكري وأمراض القلب والتي معظمها من الأدوية الجنيسة إلا أن الندرة طالت أنواع أخرى أشد طلبا ويتعين توفرها بالمصالح الطبية العمومية قبل الخاصة والتي ذكرت سالفا كما حذر الصيادلة والأطباء من توسع قائمة الأدوية المفقودة خاصة وان الندرة طالت مدتها عكس السنوات الماضية،حيث كانت الأزمة تحل في ظرف قصير فضلا عن أن عدد الأدوية المفقودة تجاوزت 250دواء وأصبحت لا تقتصر على أدوية الأمراض المزمنة فقط وإنما تشمل أيضا الأدوية المستعملة لعلاج أمراض العيون و أوجاع القولون وأدوية علاج البواسير والإمساك المفقودة بشكل شبه كلي لاسيما مع نهاية السنة . وحسبما كشف عنه أول امس مصدر من نقابة الصيادلة الخواص فان ندرة الأدوية اشتدت خلال الأشهر الأخيرة رغم أن المشكل مطروح منذ 2017لكن هذه السنة بلغت الأزمة ذروتها بفقدان أكثر من 250 دواء من بينه اكثر من 100نوع تحت الضغط و120 دواء مفقود تماما ورغم تسطير برامج الاستيراد مع وزارة الصحة والشركاء في الإنتاج والتوزيع والاستيراد إلا أن هناك حوالي 150دواء نفذ مخزونه وأرجعت ذات الجهة السبب إلى تعطيل عملية إمضاء رخص الاستيراد وتأخر الإجراءات