- حافلات قديمة و متسخة و خدمات دون المستوى و محطات غر مهيكلة و مخطط غائب لا يزال مشكل خدمات النقل الحضري مطروحا بمدينة وهران حيث كثرت شكاوى المواطنين حول وضعية الحافلات المهترئة و التي تنتشر فيها الأوساخ و أخرى بكراسي ممزقة و نوافذ بدون زجاج و أبواب معطلة كل هذا زيادة على سوء معاملة الركاب من قبل كل من السائق و القابض و أيضا تسابق الحافلة و مغامرة السائق بحياة المواطنين من أجل الوصول أولا إلى المحطات الموالية هذه التي تفتقر إلى التهيئة وفق المعايير المعروفة. يأتي هذا في ظل غياب مخطط ناجع للنقل و سوء تسيير حركة النقل التي تسير وفق مخططات قديمة فوضوية أفلتت زمام الأمور من مسؤولي القطاع و أصبحت السيطرة على 80 بالمائة من المتعاملين الخواص الذين يتحكمون اليوم في قطاع النقل الحضري و يعثون فيه فسادا في غياب التأطير و تأخر انطلاق مشروع الشركة الموحدة التي بادر إليها الاتحاد الجهوي للناقلين قبل أكثر من 4 سنوات و التي لا زالت لم تطبق بعد. و قد اشتكى ركاب حافلات الخطوط 11 و 37 و 18 و p1 و 34 و 102 و 51 و 42 و H و غيرها من خطوط الناقلين الخواص من تدني مستوى الخدمات و من اتساخ الحافلات و قدم بعضها و حتى أن بعض الركاب يجلسون على كراسي ممزقة و مكسرة و يزيد الوضع سوء تهور السائقين و التجاوزات الخطيرة على الطرقات و التسابق فيما بين الخطوط و الحافلات من نفس الخط و الكل يبحث عن العدد الأكبر من الركاب دون الاهتمام بهم كبشر. و حال النقل الحضري بمدينة وهران يعود لسنوات طويلة إذ و بعد القضاء على أزمة قلة وسائل النقل و نقص الحافلات بدعم الحظيرة بحافلات إضافية و خطوط جديدة تتلاءم و التوسعات العمرانية الجديدة تبقى الفوضى ترافق النقل الحضري، و يتساءل الجميع «وفق أي منطق يسير النقل الحضري بالمدينة المتوسطية التي تم في إطارها التطرق إلى كل المجالات و العمل على التحضير لاحتضان الحدث الرياضي إلا قطاع النقل الذي يعتبر معيار تطور المدن و رغم ذلك لم ينل نصيبه من الاهتمام و إعادة الهيكلة و التأطير و تجديد الحظيرة و هيكلة المواقف و المحطات و إلزام كل سائق تنظيف حافلته و هذا ما يؤكد أيضا الغياب التام لمديرية و لجان النقل على مستوى المجلسين البلدي و الولائي و عم اخذ شكاوى المواطنين بعين الاعتبار من أجل إصلاح حال النقل الحضري المريض الذي يبحث عن مخطط جاد و ناجع يتماشى و التغييرات التي طرأت على مخطط المدينة.