@ الجمهورية: هل لك أن تعرف قراء الجريدة ب»جمعية وشاح الأندلس» ؟ ^ عبدالقادر بن جلول : جمعيتنا تأسست يوم 14 جويلية 2008، قبل هذا التاريخ كنا تابعين لدار الثقافة لولاية مستغانم، لكن في وقت وجيز ولأسباب تنظيمية فكرنا في تأسيس جمعيتنا، فبعد حصولنا على الاعتماد لم نتوقف عن النشاط إلى غاية اليوم، بالمناسبة لا ننسى المساعدات التي قدمتها لنا دار الثقافة، حيث دعمتنا بالآلات الموسيقية، قاعات التدريب الموسيقى، كما كانت دوما تبرمجنا للمشاركة في النشاطات الولائية والوطنية، ولذا نقول اليوم بأن الفضل في استمرار واستقرار هذه الجمعية يرجع بالدرجة الأولى إلى دار الثقافة لولاية مستغانم، للتذكير جمعيتنا مفتوحة لكل المواهب وكل الذين لهم رغبة في ممارسة هذا الفن . @ ما الذي يجلب الشاب للتألق بهذا الفن الأندلسي ؟ ^ يجب أن يعلم المواطن الكريم أن الموسيقى الأندلسية بصفة عامة هي موسيقى جميلة، مؤثرة ومهذبة للنفوس، كما أنها تلعب دورا تربويا وتساعد التلاميذ في التحصيل العلمي وتكوين لديهم ثقافة عامة، كما أنها تساهم في تكوين شخصيات فنية، ما هو أكيد أن كل التلاميذ المنتمين إلى الجمعية نتائجهم الدراسية جيدة جدا، لنا طلبة مثلا يدرسون في شعبة الطب، الصيدلة والهندسة المعمارية ... نفس الشيء بالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون في الثانوي والمتوسط كل نتائجهم جيدة خلال هذا الموسم الدراسي . @ يبدو أن مدرستكم تنقسم إلى مستويات ؟ ^ لنا ثلاثة أقسام فمثلا القسم العالي يجمع 22 تلميذا والمتوسط 15 تلميذ في حين أن القسم الابتدائي يضم 20 تلميذ، هؤلاء التلاميذ ينتقلون من قسم لآخر عن طريق الامتحان باستثناء المواهب الذين يصعدون بطريقة آلية إلى الأقسام العليا . مدرستنا ليست مفتوحة فقط للأطفال وإنما يمكن للكبار الالتحاق بها، الشرط الوحيد هو أن تكون لديهم رغبة في تعلم الفن الأندلسي، لنا ورشات عدة وهي مفتوحة للجميع وفي مختلف التخصصات فمثلا لنا ورشة في العود، الكويطرة، القيطارة، البيانو ... بمعنى سيجد الطالب ما يحتاجه لتعلم هذا الفن . @ وماذا عن مشاركتكم في التظاهرات الفنية ؟ ^ بخصوص التظاهرات شاركنا في عدة مهرجانات داخل وخارج الوطن، فالتظاهرة الخارجية شاركنا مثلا في مهرجانات «قول وامزاها» و»مولودية مكناس» بالمغرب الشقيق وكذا تظاهرة مدينة تازة «السماع الصوفي»، بالنسبة للداخل شاركنا في كل ولايات المعنية بالموسيقى كمهرجانات تلمسان، سيدي بلعباس، الجزائر العاصمة، سعيدة ... اليوم نفكر في الكيفية التي تسمح لنا المشاركة في التظاهرات الأندلسية التي ستنظم في الجهة الشرقية للوطن . @ هل للجمعية مشاريع أخرى ؟ ^ طبعا لنا مشاريع أخرى، الجمعية بصدد تحضير مشروع باسم «ماستر كلاس/ Master class» بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة هو عبارة عن ورشات خاصة في تعليم الآلات الموسيقية كالكويترة، الناي، الرباب، القانون، الكمان ... تشارك فيه جمعيات من خارج الولاية، كما ستقام محاضرات وحفل اختتام كبير . أعتقد أن هذا المشروع سيكون جاهزا في ربيع 2020 . ستشارك في هذه التظاهرة الأولى من نوعها أكثر من 10 ولايات، هدفنا دائما مساعدة الشباب وتوجيههم نحو التراث الجزائر الأصيل وخاصة تعريفهم أكثر بالآلة الموسيقية الجزائرية المسماة «الكويترة» . @ هل تعتقد أن الموسيقى الأندلسية لها مستقبل في الجزائر ؟ ^ أكيد أن الموسيقى الأندلسية لها مستقبل في الجزائر كما لها مكانتها في الحقل الفني الجزائري ، فمثلا في مستغانم هناك خمسة جمعيات نشطة في الساحة مؤخرا نظمنا بمناسبة المولد النبوي الشريف حفلا كبيرا أدمجنا فيه ثلاثة جمعيات ، هذه السنة ستتكرر العملية وسندمج جمعيات أخرى وهذا ما سيزيد حتما في تقوية الأسرة الأندلسية المستغانمية. @ كلمة أخيرة؟ ^ أتمنى المزيد من الدعم من قبل الوزارة خاصة وزارة الثقافة وهذا بمنحنا التجهيزات، الآلات الموسيقية والألبسة التقليدية والتكثيف من البرامج وتشجيع الشباب من خلال هذه المهرجانات وإعطاء الفرصة لكل المحبين لهذا الفن لتفجير طاقاتهم خاصة ونحن في مرحلة انطلاق إلى جمهورية جديدة ، هذه الجمهورية التي تعول الدولة فيها على الشباب بصفة خاصة .