أكد المبعوث الاممي الى ليبيا, غسان سلامة, الى ضرورة الاسراع في عقد الحوار السياسي الليبي والتوصل إلى صيغة توافقية تخرج البلاد من محنتها القائمة. وقال سلامة في تصريحات صحفية نقلتها تقارير إعلامية, اليوم السبت, "لا أتوقع إرسال قوات أممية إلى ليبيا, على الأقل في المستقبل القريب, داعيا الى ضرورة أن تستمر الهدنة والتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وأن نتوصل لوقف دائم لوقف إطلاق النار, وأن نتمكن من الإسراع في عقد الحوار السياسي الليبي والتوصل إلى صيغة توافقية تخرج البلاد من محنتها القائمة". وأكد المبعوث الأممي, أن هناك "دولا أعضاء في الأممالمتحدة تقوم بانتهاكات مستمرة عبر دعمها طرفي الصراع في ليبيا, ما يهدد بإغراق البلاد في جولة متجددة ومكثفة من القتال". وأضاف سلامة في هذا السياق, "نحن نعمل ليلا ونهارا لإيجاد حلول عملية لكل ليبيا وليس لمنطقة على حساب أخرى أو لطرف على حساب آخر". وفي احاطته امام جلسة لمجلس الامن الدولي الخميس الماضي, حول الازمة الليبية, أعرب سلامة عن "أسفه "كون الهدنة التي أعلن عنها بين طرفي الصراع في 12 يناير الجاري ليست قائمة على أرض الواقع وباتت "موجودة بالاسم فقط". واوضح الممثل الأممي أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا أن هنالك خروقات وإنتهاكات تجري في ليبيا رغم التعهدات التي قطعت في مؤتمر /برلين/. وأعرب سلامة عن قلقه حيال التعزيزات العسكرية التي يتلقاها طرفي الصراع في ليبيا قائلا إن ذلك ينذر بصراع أوسع يحدق بالمنطقة ويشكل انتهاكا صارخا لحظر التسليح. ووفقا لما جاء على لسان غسان سلامة فإن حوالي 149 ألف شخص قد أجبروا على مغادرة منازلهم في منطقة طرابلس منذ اندلاع النزاع في أبريل الماضي, فيما أوقفت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنشطتها في مرفق التجمع والمغادرة الذي أنشأته لأن السلامة غير مضمونة بسبب بعض الأنشطة التدريبية التي تتم بالقرب من المركز, بالإضافة إلى ورود تقارير موثوقة عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سرت.