سيناريو لم يكن أشد المتشائمين يتوقعه ذلك الذي حدث أول أمس في ملعب بومزراق بالشلف عندما عجز رفقاء بوسعيد في فرض منطقهم وقول كلمتهم أمام الضيف نادي بارادو الذي جاء إلى الشلف من اجل تفادي التعثر والعودة إلى الديار على الأقل بنقطة التعادل التي من شأنها أن تنسيه الخسارة التي تكبدها الأسبوع الماضي بميدانه أمام شبيبة الساورة ، عكس الشلفاوة الذين دخلوا المباراة بنية تحقيق الفوز وتدارك الهزيمة القاسية التي سجلوها في الجولة السابقة أمام شبيبة القبائل ، إلى جانب تفكيرهم في رفع رصيدهم النقطي بثلاثة نقط جديدة وتبعدهم كلية عن مراتب المؤخرة ، لكنهم اصطدموا بواقع آخر ففشلوا في فك شفرة دفاع بارادو الذي لم يكن قويا لكنه صمد أمام ضعف القاطرة الأمامية للشلف التي عجزت عن صنع الهجمات الخطيرة و إكتفى بلجيلالي ورفقائه طيلة أطوار المباراة في انتظار تنفيذ المخالفات والكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد أمام صمود حارس الباك موساوي واستماتة مدافعية ، وصنعت حنكة المدرب شالو الفارق عندما قاد لاعبيه إلى التحكم في زمام الأمور والسيطرة نسبيا على مجريات اللعب في الشوط الثاني بدليل نجاحهم في افتتاح باب التسجيل عن طريق البديل قادري في الد 63 ، وكان بإمكان مهاجمي البارادو اضافة أهداف أخرى لو أحسنوا استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم أمام ارتباك مدافعي الشلف وتركهم المساحات الفارغة في الخلف وهم يبحثون عن التعديل ، وبهذه النتيجة والخسارة التي سجلها الاولمبي تأكد الجميع اليوم أن الاولمبي لن يكون بمقدوره تحقيق ما كان يريده من البداية والتقدم أكثر في جدول الترتيب بالسهولة التي كانوا يتوقعونها بعد نجاحهم في تحقيق الفوز أمام النصرية ثم بسكرة على التوالي وأنصار الشلف أحدثوا عقب النهاية فوضى كبيرة من خلال مطالبتهم برحيل المدرب زاوي الذي حملوه مسؤولية تراجع مستوى الفريق بدليل أنهم أشبعوه وابلا من السب والشتم ، كما انتظروا طويلا في ساحة الملعب خروج اللاعبين والمدرب من غرف تبديل الملابس للحديث عن الوضعية التي وصل أليها الفريق و مقابلة رئيس الفريق الوهاب والحديث إليهم لكن بقي الجميع في غرف تبديل الملابس إلى ساعة متأخرة من الليل محمد بداني.